أكد الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور أبو الفضل الإسناوي أن ميزان القوى العسكرية والبشرية في الحرب الدائرة حاليا يميل إلى كفة روسيا، لافتا إلى أنه مع اقتحام القوات الروسية عددا من المدن الأوكرانية ومحاصرتها، فإن مختلف السيناريوهات باتت على الطاولة، فإما احتلال أوكرانيا بالكامل، أو الاكتفاء بالسيطرة على العاصمة كييف وإسقاط نظام الرئيس زيلينسكي، ومن ثم الدخول في مفاوضات أمريكية أوروبية روسية.
وقال الإسناوي لـ«عكاظ» إن ما تقوم به موسكو حالياً بحكم قدراتها العسكرية الضخمة يتمثل في تطويق جميع المدن الأوكرانية والدخول إلى كييف ومحاصرة الموانئ الرئيسية في البلاد، وأضاف أن روسيا تسعى من خلال الحرب إلى فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة العسكرية على أوكرانيا، وهناك اتجاه قوي داخل المؤسسة العسكرية الروسية يتبنى إعادة الدولة السوفيتية التي تم حلها عام 1991.
ولفت إلى أن الحرب خلفت الكثير من الخسائر المادية على الجانب الأوكراني بالنظر إلى حجم العملية العسكرية الروسية براً وجواً وبحراً، مضيفاً أن الصين والبرازيل قادرتان على تقديم المساعدات لروسيا في حال تصعيد العقوبات المفروضة عليها.