تتجه القوات الروسية إلى شن هجوم واسع على العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم (الأحد)، في ظل اقتراب حشود قواتها من المدينة.
وتمكنت القوات الروسية بعد معارك ضارية من كسر دفاعات الجيش الأوكراني في مدينتي إيربين وبوتشا اللتين تبعدان ٨ و١٠ كيلومترات من كييف على الترتيب، بحسب تقارير ألمانية.
ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصدر أوكراني، قوله: جرت معارك ضارية في إيربين، قتل فيها عدد كبير من الروس، لكن العديد من الجنود الروس والآليات العسكرية اخترقوا الدفاعات، ووصلوا إلى بلدة سفياتوشين، وهي جزء من منطقة كييف، متوقعا هجومهم في أي وقت.
وذكرت على لسان مراسلها أن مئات الدبابات والآليات المدرعة وناقلات الجنود مرت من مدينة بوتشا بعد احتراق الدفاعات الأوكرانية.
من جهته، أفاد مسؤول بالاتحاد الأوروبي، اليوم، بأنه ليس كل الدول أعضاء اليورو يؤيدون خطوة انضمام أوكرانيا إليه. ويعد هذا ردا أوروبيا على طلب أوكرانيا بسرعة حسم عضويتها للاتحاد في محاولة استنجاد تقوم بها كييف ضد العملية العسكرية الروسية.
ويكثف الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن جهودهما خلال اجتماعات، لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية. ويعقد مجلس الأمن، (الأحد)، جلسة طارئة للمرة الرابعة خلال أسبوع، بسبب الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا.
وسيصوت المجلس على ما إذا كان سيحيل مشروع قرار يعارض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اعترضت عليه موسكو في جلسة، (الجمعة)، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذه الحالة سيتم إجراء تصويت إجرائي، بمعنى أنه يجب أن يوافق 9 من الأعضاء الـ15 على القرار، الذي يعتبر من المؤكد تمريره في ظل عدم استخدام حق النقض (الفيتو).
ويدين نص القرار، العملية العسكرية الروسية «بأشد العبارات»، إذ إنه يؤكد سيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية واستقلال ووحدة أوكرانيا. ويطالب القرار روسيا بـ «سحب قواتها فورا والعودة إلى الالتزام باتفاق مينسك».
وفي سياق متصل، دعا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى عقد اجتماع آخر خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ظل هجوم روسيا المستمر على أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يتمخض الاجتماع المقرر عقده في الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) عن مزيد من الإجراءات لمساعدة أوكرانيا. فيما دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، إلى مضاعفة الإنفاق الدفاعي في أوروبا، معربا عن خشيته من أن تشن روسيا هجوما على بولندا أو فنلندا أو دول البلطيق.