تهدف الدول الغربية من خلال فرض عقوبات «نظام سويفت» إلى شل الاقتصاد الروسي وعزله عن النظام المالي العالمي. وكشف مسؤول أمريكي رفيع أن من شأن تلك العقوبات أن تجعل «روسيا منبوذة ومشلولة».
ويستخدم نظام «سويفت» المالي للتحويلات أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة حول العالم. وحذر محللون اقتصاديون من أن عزل أي دولة عن نظام SWIFT يجعلها تعاني من آلام اقتصادية كبيرة، ويستشهدون بما حدث لإيران عام 2012، عندما فقدت بنوكها الوصول إلى هذا النظام كجزء من عقوبات الاتحاد الأوروبي التي استهدفت حينها البرنامج النووي ومصادر تمويله.
وعندما هدد الغرب روسيا عام 2014 بحرمانها من نظام سويفت، قدر وزير المالية الروسي السابق أليكسي كودرين، أن تؤثر تلك الخطوة على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 5% في السنة، بحسب وكالة «بلومبيرغ».
وحول تأثير العقوبات المفروضة على البنك المركزي الروسي، أكد الخبراء أنها ستحد من استخدامه لاحتياطاته الدولية التي تزيد على 630 مليار دولار ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تحمي روسيا من بعض الأضرار الاقتصادية.
وأضافوا أن هذه العقوبات يمكن أن تشل قدرة روسيا على منع انهيار «الروبل» الذي سيدخل في مرحلة سقوط حر، بحسب تأكيد مسؤولين أمريكيين لصحيفة «واشنطن بوست»، مرجحين أن يؤدي انهيار الروبل إلى تصاعد التضخم.
إلا أن هناك تحذيرات أن تؤدي عقوبات فصل عشرات المصارف الروسية عن سويفت إلى تداعيات على دول أخرى لأن روسيا مورد رئيسي للطاقة إلى أوروبا، وتعتمد تلك الدول على هذا النظام الدولي لدفع ثمن الوقود، ما سوف يلحق الضرر بشركاء تجاريين في أوروبا وأماكن أخرى.
وأعلنت جمعية الاتصالات العالمية المالية (سويفت) اليوم (الأحد)، أنها تستعد لتنفيذ العقوبات المالية على المصارف الروسية. وقالت إنها تجري محادثات مع السلطات الأوروبية لتحديد الكيانات والمصارف الروسية التي ستخضع للعقوبات الجديدة.