على وقع العقوبات الغربية القاسية ضد روسيا، اعترفت موسكو اليوم (الاثنين) بأنها «قوية ومؤلمة». لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد أن لدى بلاده خطة للرد عليها، مشددا على أن روسيا لديها القدرة على تعويض الأضرار. واعتبر أن الواقع الاقتصادي للبلاد تغير، ولا يرى أي سبب للشك في كفاءة ومصداقية البنك المركزي الروسي الذي رفع أسعار الفائدة إلى 20% في إطار سعيه لحماية الاقتصاد من العقوبات الغربية غير المسبوقة. وقال بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي العديد من المسؤولين خلال اليوم بما في ذلك وزير المالية ومحافظ البنك المركزي.
وجدد المتحدث رفض بلاده القاطع تسليح أوكرانيا، في إشارة إلى المواقف الأوروبية، وتصريحات أمين عام حلف الناتو، الذي أكد في وقت سابق اليوم أن دول الحلف تكثف دعمها لكييف بصواريخ الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات.
واتهم الاتحاد الأوروبي بالتصرف بعدوانية تجاه بلاده، قائلا إن إمدادات الأسلحة لكييف خطيرة ومزعزعة للاستقرار، وأثبتت أن موسكو كانت محقة في جهودها لنزع سلاح جارتها.
وسجل سعر صرف الروبل اليوم تراجعا قياسيا في مقابل الدولار واليورو في بورصة موسكو جراء العقوبات المفروضة على البلاد، إثر العملية العسكرية في أوكرانيا. فمنذ الثانية الأولى للمداولات بلغ سعر الصرف 90 روبلا في مقابل الدولار صباح الاثنين، فيما كان السعر الرسمي الأخير الأربعاء 83.5 روبل قبل العملية العسكرية. وأدى ذلك إلى وقف مؤقت للتداول لتجاوز السقف المحدد بـ90 روبلا في مقابل الدولار، و101.19 في مقابل اليورو. وبعد توقف دام 50 دقيقة تواصل انهيار الروبل وبلغ 95.48 في مقابل الدولار و107.35 مقابل اليورو.