أسيران روسيان في قبضة الجيش الأوكراني.
أسيران روسيان في قبضة الجيش الأوكراني.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أثار نشر مسؤولين أوكرانيين عشرات مقاطع الفيديو لمن يقولون إنهم جنود روس أسرى، وذلك على قناة بتطبيق تليغرام أنشأتها وزارة الداخلية الأوكرانية، استياء عائلاتهم التي أصيبت بالصدمة، وفقاً لما أوردته صحيفة «الغارديان».

وفي الفيديوهات التي نشرت، عرف جندي روسي مصاب بنفسه على أنه ليونيد باكتيشيف قائد وحدة القناصة المتمركزة في منطقة روستوف.

وعلقت يلينا شقيقة باكتيشيف أنهم أصيبوا بالصدمة والغضب بعدما اكتشفوا القبض عليه، قائلة: «لقد صدمت عند مشاهدة أخي. لم تكن لدينا أدنى فكرة أنه كان يقاتل في أوكرانيا»، موضحة أنها مؤهلة للحكم على قرار بوتين.

وأعربت يلينا عن أملها في أن ينتهي القتال بسرعة، مضيفة: «لا أحد يحتاج هذا، لا أوكرانيا ولا روسيا، أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق بالوسائل السلمية حتى لا يموت أبناؤنا وإخوتنا وأزواجنا».

وذكرت أنها تحدثت إلى شقيقها آخر مرة في عطلة رأس السنة، كما أرسلت له أيضاً رسالة تهنئة بعيد ميلاده الثامن والعشرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، وهو اليوم الذي بدأ فيه الغزو.

واستطردت بالقول: «رأيت أنه لم يكن متصلاً بالإنترنت وشعرت بالقلق قليلاً في ذلك الوقت، الآن أنا قلقة للغاية، لم أنم طوال الليل، أبنائي يبكون، والدتنا في حالة حرجة».

وأعرب أحد أفراد عائلة باكتيشيف، الذي رفض ذكر اسمه، عن غضبه من تورط قريبه في الحرب في أوكرانيا.

وقال: «كيف يمكنك أن تشعر؟! يتم رمي الصبية كعلف للمدافع، والأهم من أجل ماذا؟! دفاعا عن القصور في غيلينجيك»، في إشارة إلى القصر الفخم على البحر الأسود الذي قال صحفيون روس مستقلون إنه مرتبط بفلاديمير بوتين.

بدورها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية الرسمية اليوم (الإثنين) فتح تحقيق في مزاعم تعذيب أسرى حرب روس على أيدي جنود أوكرانيين، موضحة أنها ستعاقب المسؤولين عن تعذيب الأسرى الروس.

وكانت أوكرانيا أعلنت الأحد أنها أسرت أكثر من 200 عسكري روسي منذ بدء الغزو.

وجاءت الخطوة الروسية في أعقاب إشارة المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إلى حوادث قامت فيها قوات أوكرانية بتعذيب أسرى روس، وتعهد بتعقب جميع الجناة وتقديمهم إلى العدالة.