-A +A
«عكاظ» (لندن، جدة) okaz_online@

كشفت صحيفة «ديلي ميل» ظهور مجموعة من الرموز على أسطح عدة مبانٍ في كييف، ما أثار مخاوف من هجوم جوي روسي كبير. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن علامات تقاطع حمراء وبرتقالية اللون رُسمت على عدة أبنية، بما في ذلك المباني الشاهقة، وهناك أيضًا رموز معينة تظهر فقط عند استخدام الأشعة فوق البنفسجية.

وذكرت أن موسكو استخدمت تكتيكات مشابهة خلال تدخلها في سورية، إذ طلب القادة العسكريون من المدنيين مغادرة المدن على طول طريق آمن قبل شن حملات قصف عنيفة. ولفتت إلى أن سلاح الجو البريطاني والألماني كان لهم السبق في استخدام مؤشرات الاستهداف للهجمات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية.

وانتشرت صور الرموز عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما دعت الخدمة الحكومية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في أوكرانيا، السكان إلى إخفاء تلك الرموز.

وطلبت خدمة الاتصالات الخاصة من سكان المباني الشاهقة القادرين على الوصول إلى الأسطح البحث عن الرموز، مشددة على ضرورة إخفائها إذا تم العثور عليها.

وتأكدت المخاوف من احتمال أن تكون الرموز مؤشرا على استهداف نهاية الأسبوع عندما قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو: «يحث مسؤولو المدينة المواطنين على الإبلاغ فورا عن مواقع مستهدفة، وإرسال الصور إلى وكالات إنفاذ القانون، والإبلاغ عن المشتبه فيهم الذين يحتمل تورطهم في وضع العلامات. تم وضع العلامات لتكون بمرمى قوات الاحتلال التابعة للاتحاد الروسي».

تزامن ذلك مع مخاوف متزايدة من أن تتعرض كييف قريبا لهجوم عنيف، بعدما طلب الكرملين المدنيين مغادرة المدينة عبر طريق سريع آمن إلى الجنوب الغربي.

وتحلق أسراب تحديد الأهداف أعلى المناطق المستهدفة وتلقي بأغلفة قنابل تحتوي على شعلات ضوئية ما يغرق المنطقة بشرارات ساطعة ويوضح الهدف للقاذفات القادمة. وتمثل تلك العلامات نهجًا قديمًا عن مؤشرات الاستهداف، لكنها أقل عرضة للتخريب والتشويش والقرصنة على عكس الأساليب الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية.