جندي أوكراني في نقطة مراقبة عسكرية بمدينة زيتومير غربي العاصمة كييف.
جندي أوكراني في نقطة مراقبة عسكرية بمدينة زيتومير غربي العاصمة كييف.
-A +A
رياض منصور (عمان) riyadmansour@

رصد مراقبون عرب يعيشون في روسيا وأوكرانيا تأثيرات الحرب على البلدين، مؤكدين وجود حالة من عدم الرضا لدى الرأي العام الروسي عن هذه الحرب بعد أن طالتهم تأثيراتها الاقتصادية وحرموا من التواصل مع العالم الخارجي في القضايا التجارية والتحويلات المالية.

وشكلت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا أزمة كبيرة لدى قطاعات واسعة من الشعب الروسي فيما تعاني أوكرانيا من نقص المستلزمات الأساسية والملاجئ إضافة لصعوبة الحياة اليومية جراء القصف الروسي المستمر.

وتعاني روسيا أيضا من الانخفاض الحاد في الروبل وزيادة التضخم في الوقت الذي بدأت فيه عمليات هروب رؤوس الأموال إلى الخارج، كما تسببت العقوبات المفروضة على أكبر البنوك الروسية في إحداث فوضى في الأسواق المالية، الأمر الذي أصاب البلاد بشلل اقتصادي تام.

ونقل المراقبون العرب عن شريحة واسعة من الشعب الروسي رفضهم للحرب التي تشنها بلادهم على أوكرانيا البلد الذي يعيش به الملايين من أقاربهم وأصدقائهم، لافتين إلى أن من المفارقات تدفق العشرات على السفارة الأوكرانية في موسكو ووضع الزهور على أبوابها، تعبيرا عن رفضهم لهذه الحرب.

وفي أوكرانيا يبدو المشهد مختلفا وفقا لما نقله لـ«عكاظ» مراقبون عرب، فبعد أن كانت تعيش أزمات سياسية واقتصادية على خلفية نزاعات داخلية وخارجية تتعلق بنظام الحكم وتحالفاته الدولية فقد توحد الأوكرانيون خلف مؤسستهم العسكرية في مواجهة الهجوم الروسي.

اللافت أن المسلمين الأوكرانيين حملوا السلاح لمواجهة الجيش الروسي وفقا لما أعلنه مفتي مسلمي أوكرانيا سعيد اسماعيلوف، ومع ذلك توجد حالات هروب جماعية كبيرة للسكان من المدن الكبرى.

ويقول المراقبون إن الأوضاع في أوكرانيا صعبة للغاية، فالحياة معطلة بالكامل وغالبية السكان في الملاجئ، وبدا شبح نقص المواد الغذائية يطل برأسه إضافة لحالة من الفوضى تعم البلاد، وتشهد الطريق إلى بولندا أزمات خانقة بسبب حالات الهرب الجماعي للأوكرانيين.