اتهم مستشار الرئيس الأوكراني روسيا بإفشال خطة الإجلاء بعد إعلانها، اليوم (السبت)، وقف النار في مدن عدة شرق أوكرانيا خصوصاً في ماريوبول وفتح ممرات آمنة لخروج السكان، وعزا مجلس المدينة الأوكرانية الساحلية، إلغاء عملية إجلاء المدنيين إلى «عدم التزام القوات الروسية بوقف النار». وكتبت البلدية على تلغرام أن عملية الإجلاء التي كانت مقررة اليوم «أرجئت لأسباب أمنية» ولأن القوات الروسية «تواصل قصف ماريوبول ومحيطها».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان وقفاً للنار اعتباراً من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا. وأفادت بأنه تم تحديد مواقع الممرات الإنسانية ونقاط الخروج بالاتفاق مع السلطات الأوكرانية. لكنها قالت إن العملية العسكرية واسعة النطاق مستمرة، مؤكدة استهداف 2037 موقعا عسكريا للجيش الأوكراني منذ انطلاقها.
وأعلن مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، أنه سيكون هناك المزيد من الترتيبات مع روسيا لفتح ممرات أخرى لإجلاء المدنيين من المناطق الواقعة على جبهات القتال. وقال جينها: «سيكون هناك قطعا المزيد من الترتيبات المماثلة في كافة المناطق الأخرى».
وكان رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، كشف أن ميناء المدينة يتعرض لحصار وهجمات عنيفة من الجيش الروسي. وقال في رسالة على حساب «تليغرام» التابع للمدينة البالغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة والمطلة على بحر آزوف: «نبحث حاليا عن حلول للمشاكل الإنسانية وعن كل السبل الممكنة للخروج من تحت الحصار».
يذكر أن السيطرة على ماريوبول تعد هدفا استراتيجيا لروسيا؛ لأنها تسمح لها بالربط بين قواتها المتواجدة في شبه جزيرة القرم (جنوبا) والموجودة في المناطق الانفصالية في دونباس (شرقاً).
واتفق الوفدان الروسي والأوكراني (الخميس)، خلال الجولة الثانية من المفاوضات على فتح ممرات لإجلاء المدنيين، على أن تستأنف الجولة الثالثة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على الرغم من أن الرئيس الروسي أكد أنه ماضٍ في العملية العسكرية حتى تحقيق الأهداف، وبينها نزع سلاح الجارة الغربية، الذي يعتبره «مهدداً لأمن روسيا».