يوما بعد يوم تتفاقم الأزمة داخل جماعة «الإخوان»، إذ شددت جبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للتنظيم الإرهابي محمود حسين سيطرتها على مقاليد الأمور مهمشة جبهة لندن بقيادة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، ودعت لاحتفالية يشارك فيها عدد كبير من قادة الجماعة للاحتفال بالذكرى الـ 94 لإنشائها عام 1928.
وبعد أن عينت جبهة إسطنبول مصطفى طلبة قائماً بالأعمال بدلا من منير قررت إجراء تعيينات جديدة وتنظيم الاحتفالية المقررة (الجمعة)، وعينت متحدثا إعلاميا باسمها في الخارج (علي حمد)، ومتحدثين إعلاميين بالداخل لمخاطبة صفوف الإخوان وعناصر الجماعة. ولم تكتف بذلك، بل دشنت قناة جديدة على التليغرام باسم «حصن» لتوجيه ضربات إعلامية لجبهة لندن ونشر فضائحها.
وقالت جبهة إسطنبول إن القيادي عبد الرحمن أبو دية الشهير بأبو عامر سيطر على جبهة منير وقادتها، وإن قياداتها تسعى للحصول عل تمويلات باسم الجماعة لتنفيذ مخطط تقسيمها وتفكيكها.
وأفادت قناة «حصن» بأن قادة جبهة منير أفصحوا عن تفاصيل الأزمة المستفحلة داخل الجماعة وفضحوا انشقاقاتها.
وكشفت القناة «حصن» أن إبراهيم منير تواصل من خلال 66 رسالة مع قادة الجماعة في الداخل والخارج تضمنت اتهامات، وفضحت عدم الثقة بين أطراف الأزمة.
في غضون ذلك، تعاني فضائيات التنظيم في إسطنبول وضعا ماليا صعبا بعد التضييق عليها من جانب أنقرة بعد أن طلبت منها عدم انتقاد القاهرة ووقف أنشطة الإخوان الإعلامية المعادية لمصر والدول الخليجية على أراضيها.
ودفعت هذه الإجراءات مالك فضائية وحليف للإخوان إلى تأسيس موقع بديل ينشر أخبارا معارضة لمصر ويتم كتابتها وكأنها محررة من العاصمة الفرنسية باريس تحايلا على غضب السلطات التركية التي شددت الخناق عليهم.