كشف مسؤول سوداني تحركا ثلاثيا (الخرطوم، وأديس أبابا، والقاهرة) لكسر الجمود بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ شهر أبريل من العام الماضي، وقال إن الدول الثلاث لم تدخل مرحلة التنسيق بينها في هذه المسألة. وأعلن أن الخرطوم تتطلع إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن، لكن هذا الأمر يتطلب تنسيقا مسبقا بين الدول المعنية الثلاث.
وكانت مصر والسودان رفضتا الخطوة الإثيوبية لتوليد الكهرباء باعتبارها مخالفة لإعلان القاهرة الذي يلزم أطرافه بالتوافق على خطوات ملء وتشغيل السد.
وكانت الخرطوم، على لسان وزير الري المكلف ضو البيت منصور، اعتبرت أن إحراز اختراق يقود لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة سيفتح المجال لعلاقات مستقرة ومتطورة بين الأطراف الثلاثة. وأعلن أن الخرطوم لديها مخاوف ومصالح حقيقية في ملف سد النهضة لا يمكن تجاوزها إلا عبر اتفاق ملزم.
وجدد موقف بلاده الرافض لحجب معلومات الملء والتشغيل الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن موقف الخرطوم قائم على مرجعية القانون الدولي، وإعلان المبادئ المُوقع في مارس 2015 بين الدول الثلاث.