فشلت محاولات مليشيا الحوثي في تجنيد مقاتلين جدد لمواجهة هزائمها في جبهات القتال، وبعد أن رفضت القبائل وقطاعات واسعة من اليمنيين الإغراءات والتهديدات، لم يجد الانقلابيون أمامهم إلا الاستنجاد بأعضاء مجلس النواب وإجبار الأعضاء على البحث عن مقاتلين.
واعترف عضو البرلمان الحوثي أحمد سيف حاشد بإجبار المليشيا قياداتها على الخروج لحشد وتجنيد مقاتلين قائلا: «نحن أعضاء مجلس نواب صنعاء بدلا من ممارسة دورنا الرقابي والنزول الميداني ومساءلة الحكومة ومطالبتنا بالموازنة التي تأخرت عن موعدها الدستوري أرسلوا الأعضاء يحشدون للجبهة». وتساءل: «أرأيتم كيف يتمسخر بنا الفاسدون وإلى أي حد؟ وهو أمر مؤلم أن نبلغ هذا الحال»، مؤكداً فشل البرلمانيين في حشد مقاتلين.وقال حاشد في تغريدات اليوم (الإثنين): «أتحداهم أن يعلنوا عن رقم الذين حشدوهم من أعضاء مجلس النواب اسماً ورقماً»، مخاطباً مليشياته: «لقد أهنتم أعضاء المجلس لما صاروا بلا وجه عند المجتمع ولقد أكلتم وما زلتم تأكلون وجوهنا كل يوم، من أين يحشدون لكم وهم جائعون خانعون تمارس عليهم شتى صنوف الابتزاز والقهر؟».ولفت إلى أن دور البرلمان الانقلابي مسلوب من قبل هيئة رئاسة المجلس، فيما الفاسدون يفسدون بالراحة لا حسيب ولا رقيب عليهم، لافتاً إلى أن المليشيا أهانت الدولة وأفشلتها، فيما الفاسدون يحظون بحصانة كاملة على نحو لا سابق له.وكشف البرلماني الحوثي عن وجود عملية سرقة ممنهجة لأموال الشعب اليمني، «هناك تجمعات مخصصة لجمع الأموال التي تذهب للفاسدين الحوثيين»، متسائلاً: «أريد معرفة أرقام الأموال، وإلى أين تذهب، ومدى شرعية الأموال، خصوصاً أن حكومة الانقلاب لم توافِ برلمانها بأي حسابات ختامية من سنوات خلت».