كشف مسؤولون أوروبيون أن مفاوضات فيينا النووية توقفت ودخلت مرحلة حرجة. وحذر دبلوماسي غربي رفيع من أنه في حال لم تتخذ واشنطن وطهران القرارات النهائية الآن فإن الاتفاق في خطر شديد، بحسب تعبيره.
واعتبر أنه بسبب تأخير اتخاذ مثل تلك هذه القرارات، تم فتح نافذة أمام موسكو لإحداث الفوضى، إذ طالبت بضمانات لعدم فرض عقوبات عليها بالتعامل مع طهران قبل الانتهاء من إعادة إحياء الاتفاق.
ومع دخول مفاوضات فيينا النووية مراحلها الأخيرة، وسط تقارير عن مغادرة الوفد الإيراني العاصمة النمساوية بشكل مفاجئ، جددت طهران اليوم (الثلاثاء) تمسكها بخطوطها الحمراء.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله: إن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المحادثات النووية مع القوى العالمية.
ورغم تأكيد مسؤولين إيرانيين أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني غادر بشكل مفاجئ أمس (الإثنين)، بحسب صحيفة «وول ستريت جونال»، كما تحدثت مواقع إيرانية معارضة عن مغادرة اثنين من أعضاء الوفد هما رضا نجفي مساعد وزير الخارجية وإسماعيل بقائي هامانه سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، نفى أحد مستشاري الوفد سايد محمد برندي، مغادرة أعضائه فيينا.
ووسط هذا الانسداد في فيينا، أعلن الحرس الثوري الإيراني وضع قمر صناعي عسكري ثانٍ في المدار.
وقال في بيان له اليوم: إن القوة الجوية التابعة للحرس تمكنت من وضع القمر الصناعي نور 2 في مداره باستخدام صاروخ قاصد الذي يعمل على 3 مراحل.
وأفاد بأن مهمة هذا القمر الصناعي هي القياس والاستطلاع، بسرعة 8.6 كيلومتر في الثانية و480 ثانية بعد الإطلاق. وفشلت إيران عدة مرات في إطلاق قمر صناعي.
وتؤكد الولايات المتحدة أن برنامج إطلاق القمر الصناعي الإيراني يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط للصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية.