لليوم الثاني على التوالي شهدت مدينة عطبرة، مهد الثورة الواقعة في شمال السودان، مواكب شارك فيها طلاب مدارس احتجاجا على الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار.
ودخل إضراب عمال سكك حديد عطبرة للمطالبة بتطبيق هيكل الرواتب المعدل، ما أحدث شللاً تاماً في قطاع النقل الحيوي بالبلاد. وقال شهود عيان إن طلاب مدرسة عطبرة الصناعية خرجوا في مظاهرات حاشدة انضم لها مواطنون ومدارس أخرى للتنديد بالغلاء الطاحن الذي شهدته المدينة والمطالبة بالحكم المدني.
يُذكر أن شرارة الثورة التي أنهت حكم الرئيس عمر البشير انطلقت من مدرسة عطبرة الصناعية، عندما خرج طلابها في مظاهرات حاشدة يوم 19 ديسمبر 2018، احتجاجاً على شح وغلاء الخبز.
بدورها، قالت لجان المقاومة في مدينة عطبرة إنها ستقف جنباً إلى جنب مع طلبة المدارس وعمال هيئة السكة الحديد حتى تتحقق مطالبهم.
وكان متظاهرو عطبرة أغلقوا جسر الحرية بالمدينة خلال احتجاجات أمس (الأحد)، بينما واجهتهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم. وقال رئيس نقابة عمال سكة حديد عطبرة هاشم خضر الزاكي إن الإضراب سيستمر حتى تتحقق مطالبهم بتطبيق الهيكل الراتبي الجديد 2022 الذي حمل زيادة في الأجور. ولفت الى أن الإضراب يعترض أيضا على التأخير المستمر للرواتب حيث لم يتقاض العمال أجرهم منذ يناير الماضي. وعرفت عطبرة بصمود تاريخي ما جعلها تحصل بجدارة على لقب أيقونة الثورات.