كشفت الرئيسة التنفيذية لمجلس «سورية الديموقراطية» إلهام أحمد، أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية تعمل على تشكيل جبهة معارضة حقيقية تعمل على الحل البديل. وقالت إن الاستثناء الأمريكي لمناطق شمال شرق سورية من «قانون قيصر» مازال قيد النقاش ولم يتم اتخاذ قرار بشأنه، معتبرة أنه موضوع ذو أهمية اقتصادية، خصوصا في ظل تنامي الإرهاب في المنطقة، ولفتت إلى أن البعد الاقتصادي يتيح تواصل عمليات التنمية ما يخفف من التوجه إلى التطرف، فضلا عن كونه موضوعا إنسانيا للقضاء على جذور الإرهاب.
ونوهت في تصريح لـ«عكاظ» بأهمية الدعم العربي والتعاون مع دول الخليج من أجل مشاريع اقتصادية في شمال شرق سورية، وقالت: نحن نولي هذا التعاون أهمية كبيرة، باعتبارنا جزءا من المنطقة بتداخلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونتطلع للدعم من الدول العربية. وكشفت وجود توتر مع إقليم شمال العراق، إلا أنها عبرت عن أملها بانفتاح وتعاون وخفض التصعيد مع الإقليم، وأن الإدارة الذاتية ستعمل على تطوير العلاقات مع الإقليم لتذويب كل الصراعات بين الطرفين.
وحول الحوار (الكردي -الكردي)، قالت إن الحوار يبحث عن المشتركات بين الطرفين وإذا عمل الطرفان على هذه المشتركات سيكون هناك تقارب، لكن هناك تدخلا إقليميا في هذه المسألة ما يؤثر على تطور الحوار ويعيقه أيضا، داعية المجلس الوطني الكردي (الطرف الآخر في الحوار) إلى تغيير سياسته، مشددة على أن الإدارة الذاتية لا تؤيد أي عمل يستهدف مقرات المجلس الوطني الكردي وهي مسؤولية الإدارة الذاتية التي تتابع هذه الإجراءات الأمنية.
وفيما يتعلق بالحوار مع النظام السوري، اعتبرت السيدة إلهام أنه لم يكن هناك حوار مع دمشق وإنما محاولات لفتح باب الحوار ولم تصل إلى مرحلة الحوار، وحتى الآن نرى تزمت النظام السوري وتحديات كبيرة على المستوى الإقليمي والداخلي، وكل هذه التدخلات أعاقت التوصل إلى حوار مع النظام السوري، مؤكدة أن النظام لم يكن مستعدا للحل وهذا هو التحدي الأكبر، وطوال المرحلة الماضية لم يكن هناك أية تقاطعات سياسية مع النظام.
وشددت على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، في ظل تنامي تنظيم داعش الإرهابي، و العمل على تأمين الجانب الاقتصادي في ظل تعثر الملف السوري على المستوى السياسي، وبالتالي قد تطول الأزمة السورية وهذا يدفعنا إلى التركيز على الجانب الأمني والاقتصادي.
وحول العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا في شمال شرق سورية، أفادت بأن هذه العلاقة بين طرفين لهما تواجد على الأرض في مناطق الشمال الشرقي، ونحن نتواصل مع الطرفين ولا نعتقد أن الحرب في أوكرانيا ستؤثر على التواجد الروسي في سورية.
وأعلنت أن الإدارة الذاتية تعمل على تشكيل جبهة معارضة ديموقراطية حقيقية تعمل على الحل البديل بحيث يكون هناك نموذج جديد في سورية الجديدة، وليس فقط بالشعارات، فالشعارات لا تسقط نظام الأسد، وإستراتيجيتنا تعتمد على الحوار مع الأطراف كافة، إلا أننا في الواقع نفتقد مثل هذه الجبهة الوطنية الديموقراطية.