على رغم استمرار المفاوضات الروسية الأوكرانية ووضع موسكو شروطاً لوقف العمليات العسكرية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا، إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا.
وأكد زيلينسكي في كلمة له اليوم (الخميس) أمام مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) أن العقوبات التي فرضتها برلين والغرب عامة لم تكن كافية من أجل إنهاء الحرب.
وقال في فيديو مسجل: «اقتصادكم يعاني بسبب العقوبات وأنا أقدر ذلك»، مؤكداً أن القذائف لا تزال تسقط على الشعب الأوكراني وأنه لا يمكن لألمانيا وأوروبا الجلوس من دون القيام بأي تصرف.
وقال الرئيس الأوكراني: «كل مرة نسأل عن إمكانية انضمامنا إلى الناتو، يأتي الجواب غير واضح»، معتبرا أن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي مسألة أخرى أيضا ترتبط بالسياسة كذلك. وحث ألمانيا على هدم ما وصفه بـ«الجدار» الجديد الذي تم بناؤه في أوروبا بوجه الحرية منذ العملية العسكرية الروسية، مخاطبا المستشار الألماني بالقول «عزيزي أولاف شولتس، اهدم هذا الجدار، اعط ألمانيا الدور القيادي الذي تستحقه».
من جهته، أكد وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف ضرورة وقف العمليات العسكرية الروسية ضد بلاه، مشدداً في تصريحات له أمام لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي على وجوب مواصلة الدعم الأوروبي لكييف.
وحذر ألكسي من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا بل قد تطال عملياته دولا أوروبية أخرى، متهماً القوات الروسية بقصف المناطق السكنية، وغلق الممرات الإنسانية ومنع عبور المدنيين.
وأشار إلى أن بعض المناطق محيت عن وجه الأرض من هول الدمار والقصف العنيف، معلناً عن تكبيد قوات بلاده للقوات الروسية خسائر فادحة والاستيلاء على عدد كبير من المعدات العسكرية.
بالمقابل، ربطت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بقبول كييف بشروط موسكو، قائلة في مؤتمر صحفي اليوم «نطالب بنزع السلاح من أوكرانيا، وأن تكون دولة حياد».
وأضافت زاخاروفا: «المحادثات مع الجارة الغربية مستمرة عبر الفيديو لبحث القضايا العسكرية والسياسية»، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يواصل فرض العقوبات وتدمير العلاقات الاقتصادية مع موسكو، معتبرة أن تلك العقوبات تنعكس سلبا على شعوب أوروبا.