من هو القائد الذي أجهض أول تمرد حوثي على الدولة اليمنية؟

تبنت مليشيا الحوثي ضمنياً العملية الإرهابية التي استهدفت قائد محور العند اللواء ركن ثابت مثنى جواس، في سلسلة تغريدات لعدد من قياداتها، أبرزهم رئيس لجنة الأسرى في المليشيا عبدالقادر المرتضى، في تأكيد واضح على وقوف المليشيا وراء العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظات المحررة.

واللواء جواس كان في عام 2004 يقود اللواء 15 مشاة التابع للفرقة أولى مدرع وتمكن من محاصرة آخر الكهوف بمحافظة صعدة التي كان يختبئ فيها مؤسس المليشيا الحوثية حسين بدر الدين الحوثي وقتله بعد اشتباكات مع حراس الكهف في أحد جبال مران.

واتهم مدير أمن محافظة عدن اللواء مطهر ناجي الشعيبي مليشيا الحوثي بالوقوف وراء الجريمة، مؤكداً في برقية عزاء أن الحوثي مستمر باغتيال الكوادر اليمنية في محاولة لإفراغ الوطن من كافة العقول السياسية والاقتصادية والعسكرية، متوعداً بالقبض على القتلة ونيلهم الجزاء الرادع ولو بعد حين.

وقال مسؤل عسكري في محور العند إن العملية نفذت بسيارة طراز توسان في مساء أمس (الأربعاء)، حيث كانت السيارة معدة سلفاً وفجرت عن بعد أثناء مرور موكب القائد جواس مما أسفر عن مقتله و4 من مرافقيه وإصابة عدد آخر من الجنود والمارة المواطنين، مبيناً أن السيارة كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار.

يشار إلى أن جواس المولود عام 1948 من أبناء منطقة «جبل جبر» بمديرية ردفان بمحافظة لحج، وانخرط في السلك العسكري منذ الأيام الأولى لشبابه كجندي في فصيلة «قم» في جيش جنوب اليمن آنذاك، ونظراً لما يتمع به من شخصية عسكرية قوية وشجاعة وصلبة فقد تدرج في ترقيات حتى وصل لقائد للفصيل، ثم قائد اللواء 14 مدرع، ليتولى بعدها قيادة معسكر باصهيب حتى حرب صيف 94م، ليتم تسريحه وظل حتى عام 2004، وتم استدعاؤه وتعيينه لقيادة اللواء 15 مشاة في محافظة حجة وإسناد مهمة تطهير كهوف صعدة له في الحرب الأولى، إذ برز اسمه حينها بشكل قوي كقاهر للتمرد الحوثي.

وحظي جواس باهتمام شعبي واسع جراء رفضه كل المحاولات للإبقاء على مؤسس المليشيا الحوثية الصريع حسين بدر الدين الحوثي في كهفه وإصراره على وأد الفتنة في جحرها قبل أن تستفحل، حيث روى العديد من القيادات العسكرية في حينه أن جواس بعد أن طوق الكهف أكد أن أي وساطة ستؤدي إلى التشجيع على تدمير الدولة اليمنية ونشر العصابات الإرهابية.

ورفض اللواء ثابت جواس مغادرة البلاد ومحافظته لحج أثناء الانقلاب واقتحام المليشيا الحوثية للمحافظات الجنوبية، بل عمد لتشكيل فصائل مقاومة، حيث انضم إليه ألف من الشباب، وقاد العمليات في مثلث الضالع ولحج وتصدى لزحف المليشيا.

وفي مارس عام 2015 أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً بتعيينه قائداً لقوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن بدلاً عن العميد عبدالحافظ السقاف الذي أعلن ولاءه للمليشيا، ثم جرى تعيينه وكيلاً لمصلحة الأحوال المدنية، ليعين أخيراً قائدا لمحور العند، قائد اللواء 131 مشادة.