تواصل الأمم المتحدة تواطؤها مع المليشيات الحوثية الإيرانية التي ما زالت تمارس ارهابها في الداخل اليمني وفي المناطق والمحافظات السعودية، مستهدفة الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية، ضاربة بالقرارات والأعراف الدولية عرض الحائط، باعتبارها تملك ضوءاً أخضر من الأمم المتحدة.
ولعل بيان ما تسمى بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دليل واضح وصريح على أن الأمم المتحدة لم تغيّر من سلوكها بل وأصبحت جزءاً من المشكلة، وسببا في استمرار الحرب وتفاقم معاناة اليمنيين.
ويذهب البيان الذي لاقى رفضاً واسعا من اليمنيين الذين ما زالوا يعانون من عربدة الحوثيين إلى الإعراب عن قلق الأمم المتحدة من الضربات الجوية التي تستهدف المعسكرات ومنصات إطلاق الصواريخ الحوثية، وتدعو لوقف التصعيد، غير مهتمة باستهدافات الحوثيين المتواصلة للمدنيين والمنشآت الاقتصادية في المملكة.
ولم تتفاعل الأمم المتحدة مع التضحيات التي قدمها التحالف لحماية اليمن من السقوط في الفوضى وقبضة المليشيات والسير قدما بالعملية السياسية بناء على مقررات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار مجلس الأمن 2216، بل اعتمدت على المعلومات الكاذبة والمضللة وسجلات في هذا السياق حافلة بتقارير مغلوطة، بسبب اعتمادها على منظمات ومؤسسات محلية خاضعة لقوى لا تريد الخير لليمن واليمنيين.