شددت واشنطن على أن «العقوبات على الحرس الثوري الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي»، وأكدت على لسان المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، اليوم (الأحد)، أنها لم تقرر بعد شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
ويتزايد الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أطراف مختلفة للتراجع عن أي خطوة تستهدف شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب.
يذكر أن مليشيات الحرس الإيراني متورطة بشكل مباشر في هجمات إرهابية بدول مختلفة في الشرق الأوسط لعل آخرها القصف الصاروخي الذي استهدف محافظة أربيل في كردستان العراق قبل أسبوعين.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن بلاده لن تسمح بامتلاك إيران سلاحا نوويا، مشددا على أن العالم لا يمكنه أن يتحمل وجود قنبلة نووية في إيران.
وأضاف لابيد خلال لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أعقبه مؤتمر صحفي مشترك اليوم، أن العالم لا يستطيع تحمل تكاليف استمرار الحرس الثوري في نشر الرعب في جميع أنحاء العالم. وهدد بأن إسرائيل ستفعل أي شيء تعتقد أنه ضروري لوقف البرنامج النووي الإيراني، وكرر «أي شيء». واعتبر أن التهديد الإيراني ليس نظريا، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل. لن ينجحوا. لن نسمح لهم بذلك.
وقال لابيد: «العلاقة بين بلدينا لا تنفصم، الولايات المتحدة هي أقرب صداقة لإسرائيل وأقوى تحالف لها. نحن نتشارك القيم الراسخة والمصالح الأساسية. نحن نتشارك رؤية السلام من خلال القوة». وأفاد بأن القوة العسكرية والدبلوماسية ليست عقبة في طريق السلام، إنها ما يضمن السلام.
ولم يخف لابيد عدم تطابق رؤى واشنطن وتل أبيب بشأن إيران، قائلا: «لدينا خلافات حول اتفاقية نووية وعواقبها، لكن الحوار المفتوح والصادق هو جزء من قوة صداقتنا. ستواصل إسرائيل والولايات المتحدة العمل معًا لمنع إيران نووية».
فيما تعهد وزير الخارجية الأمريكي بمواصلة التصدي لإيران عندما تهددنا أو تهدد حلفاءنا، معلنا أن واشنطن ملتزمة تجاه عدم امتلاك إيران أسلحة نووية لا يقبل المناقشة.
واتهم بلينكن طهران بأنها تقف وراء الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي في السعودية والإمارات خلال الفترات الماضية، واستهدفت منشآت نفطية وسكنية على السواء.
وقال: «نتفق مع بعضنا البعض حول أهم قضية تتعلق ببرنامج إيران النووي وهي منع إيران من امتلاك سلاح نووي». واعتبر أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي أفضل طريقة لإعادة برنامج إيران النووي إلى الصندوق الذي كانت فيه.
ولفت إلى أنه «بالإضافة إلى جهودها النووية، تواصل إيران الانخراط في سلسلة كاملة من الأنشطة المزعزعة للاستقرار».
ورفض بلينكن الرد على سؤال إذا ماكانت الولايات المتحدة تنوي إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، واكتفى بالقول: «الحرس الإيراني هو المنظمة التي حصلت على أكثر التصنيفات من قبل الحكومة الأمريكية كمنظمة إرهابية أجنبية».