أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية انسحبت نحو بيلاروسيا من أجل تنظيم صفوفها وتعزيز إمداداتها من الذخيرة والوقود والغذاء، وإجلاء الجرحى والمصابين.
وأفادت في بيان نشر على حسابها في فيسبوك اليوم (الأحد)، بأن بعض الوحدات المسلحة البيلاروسية لا تزال تتواجد في حقول ومعسكرات التدريب، وفق تعبيرها.
وتطرقت إلى الأوضاع الميدانية في جنوب وشرق وشمال شرقي البلاد، مؤكدة أن الروس باتوا تحت نيران المدفعية والطائرات الأوكرانية في منطقة بوليسيا.
ولفتت هيئة الأركان إلى أن القوات الروسية تواصل حصار Slavutych، فيما لا تتوقف عن محاولة السيطرة على تشيرنيهيف.
وفي سومي، شمال شرقي البلاد، يحاول الروس تجميع صفوفهم، وفق ما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية، مؤكدة أن كافة المحاولات الروسية للسيطرة على مدينة ماريوبل الساحلية الإستراتيجية جنوب شرقي البلاد باءت بالفشل، وأن القوات الأوكرانية مستمرة في مقاومتها.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، لم تتمكن القوات الروسية حتى الآن من السيطرة على أي مدينة أوكرانية «كبيرة»، في حين توقعت كييف أن تستأنف الهجمات الروسية بشراسة خلال الأيام المقبلة على جبهات مختلفة.
ودفعت تلك العملية الغرب، لا سيما دول الناتو، إلى الاستنفار في صف واحد، كما رفعت حدة التوتر الأمني بين الروس والغرب. وحثت الدول الغربية على إغداق الأسلحة على كييف، فقد أرسلت حتى الآن صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، إضافة إلى أسلحة خفيفة ومعدات دفاع، لكنها لم تقدم أي أسلحة ثقيلة أو طائرات، خوفا من توسع الصراع.