تستضيف العاصمة المصرية، اليوم (الثلاثاء)، القيادات الليبية الفاعلة لبحث الأزمة السياسية من خلال مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام.
وكشفت مصادر مصرية أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وصل إلى القاهرة، فيما يتوقع وصول رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش خليفة حفتر، ورئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، خلال الساعات القادمة للمشاركة في الحوار.
وأفادت المصادر بأن مصر تعمل حالياً على وضع مبادرة جديدة لحل الأزمة. وأفصحت أن القاهرة حصلت على ضمانات من أطراف ليبية فاعلة بعدم استخدام السلاح، وأنها تسعى لإنهاء الخلافات لضمان دعم حكومة فتحي باشاغا خلال الفترة القادمة.
وذكرت المصادر المصرية أن القاهرة تسعى من خلال الاجتماعات لتوحيد الجبهة الداخلية، وتوحيد دور المؤسسات الليبية وإنهاء الانقسام الحكومي. وأوضحت أن الاجتماعات تستهدف تقليل التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
وتشهد ليبيا حالة من الاستقطاب السياسي خلال الفترة الأخيرة بعد تكليف مجلس النواب لحكومة جديدة برئاسة باشاغا، فيما تتمسك حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بعدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة من البرلمان القادم. في حين تعثرت جهود الأمم المتحدة في جمع ممثلي مجلسي الدولة والنواب على طاولة الاجتماعات في تونس للتوافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن، بعد عدم تجاوب البرلمان الليبي مع دعوة مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز للانضمام لاجتماعات تونس التي اختتمت منذ أيام عدة.