تلقى المشاورات اليمنية التي جاءت بدعوة من مجلس التعاون الخليجي لوقف تحالف دعم الشرعية العمليات العسكرية لدخول شهر رمضان المبارك اهتماماً عربياً كبيراً، مشيدين بالدور الخليجي الداعم للقضية اليمنية والحريص على تحقيق السلام والاستقرار لليمن.
وقال الخبير الإستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية بالقاهرة اللواء محمد زكي: إن وجود جميع الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، بخلاف مليشيا الحوثي، يعد فرصة للتشاور للخروج بالبلاد من أزمتها، مؤكداً أن هذا التشاور الذي يحضره عدد من القوى الدولية سيكون له أثر كبير في الميدان لدحر المليشيا وتعزيز وحدة الصف، خصوصاً أن العدو الذي يواجه الشعب اليمني واحد.
وأوضح زكي أن المشاورات ستنجح في لم شمل اليمنيين وتوحيد الكلمة والقضاء على المخططات الإيرانية والعمل معا لاستعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء وكافة المحافظات والالتفاف حول الشرعية، مثمناً جهود التحالف العربي بقيادة السعودية ومواقفها الناصعة في دعم الشرعية والشعب اليمني في مختلف المجالات.
ودعا الخبير الإستراتيجي بالقاهرة اللواء حمدي بخيت إلى ضرورة الاستماع لإرادة الشعب اليمني والقضاء على المليشيا، مطالبأً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بموقف داعم لليمن وممارسة ضغط حقيقي على الحوثي لوقف عملياته التخريبية في المنطقة.
وأشار إلى أن المشاورات الدائرة حالياً برعاية خليجية تؤكد أهمية تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وهي مكمل لكل تلك الجهود، مبيناً أن دول الخليج ومعها الدول العربية، تريد إنهاء الحرب، لكن إيران ترغب في رؤية حرب لا نهاية لها، من خلال دعمها المادي والعسكري لتلك المليشيا.
وأضاف بخيت: «عندما تتجرأ مجموعة مسلحة على استخدام أسلحة خطيرة مثل تلك التي استخدمها الحوثيون، فهو أمر خطير جداً، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي أن يكون أكثر وضوحاً في توجيه اتهامات مباشرة لرأس الخطر وهو إيران، المسؤولة الأولى عن تلك الهجمات».