انطلق مساء اليوم (السبت) سريان الهدنة الأممية الشاملة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بين مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء بتوقيت اليمن.
ومن المقرر وفق هذه الهدنة وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية.
وكان غروندبرغ قال في بيان، إن أطراف النزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران، لافتا إلى أنها قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف.
ويشمل المقترح إلى جانب الهدنة إجراءات إنسانية خاصة بـدخول سفن المشتقات النفطية إلى الحديدة وتسيير رحلات محددة من وإلى مطار صنعاء، والبحث في فتح الطرقات في تعز ومحافظات أخرى.
من جهته، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن الهدنة تمثل نقطة مهمة وحاسمة لرسم مستقبل البلاد. وقال في تصريحات تلفزيونية إن الهدنة تعد فرصة إيجابية لحل النزاع، لافتا إلى أن الدور الإيراني في اليمن سلبي. وأكد أن الهجوم الحوثي على المنشآت السعودية قضية دولية، لافتاً إلى تضامن الولايات المتحدة مع المملكة ضد أي هجمات.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن هدوءا حذرا ساد معظم جبهات القتال، بما فيه جبهات مأرب وحجة وتعز والضالع والساحل الغربي في أول أيام رمضان بالتزامن مع بدء سريان الهدنة الأممية.
ومن المتوقع أن يشرع المبعوث الأممي إلى اليمن بعد سريان الهدنة في الترتيب لاجتماع مع مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية بشأن حصار تعز الذي يفرضه الانقلابيون منذ أكثر من 7 أعوام.
وكانت الحكومة اليمنية استبقت إعلان المبعوث الأممي للهدنة بالإعلان عن السماح بدخول سفينتين للوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للمليشيات الحوثية والتأكيد على التعاطي الإيجابي مع أي إجراءات إنسانية.
ولاقت الهدنة في اليمن ترحيبا دوليا وأمميا وإقليميا واسع النطاق، من شأنها أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، رغم رفض مليشيات الحوثي لأي جهود للتسوية السياسية السلمية.