دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القادة الأمنيين أن يكون ولاؤهم للعراق فقط، مطالبا إياهم بالتحرر من الضغوطات التي تمارسها الجماعات السياسية. واعتبر الكاظمي لدى زيارته مقر وزارة الداخلية اليوم (الأحد)، أن التحرر من الضغوطات السياسية سيكون ممكناً إذا كان الولاء فقط للعراق، وليس هناك خيار آخر.
وشدد على رفع حالة الاستعداد الأمني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية، وفقا لمناطق الوجود الاجتماعي في رمضان، في المطاعم والحدائق والجوامع والمراقد والأسواق، مع مواصلة الزيارات الميدانية والتواصل في كل الأوقات.
وأضاف: نحن إزاء فرصة حقيقية لترسيخ الأمن وبالرغم من وجود التحديات إلّا أن بإمكان جهودنا أن تتحول إلى فرصة للنجاح، وهذا يتم فقط عبر الولاء للهوية الوطنية العراقية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الانتماء للمؤسسة والإيمان بالعمل والواجب هما الأساس، رغم أننا نلاحظ في بعض الأحيان خروقات فنية وإدارية، والسبب أن الظروف السياسية والاجتماعية في البلاد تنعكس على الأداء الأمني.
وتحدث الكاظمي عن بعض التقصير في مجال الانضباط، لافتا إلى أن هناك من يقول إن الامتناع عن أداء الواجب يأتي بسبب الخشية من الملاحقة العشائرية، هذا غير مقبول واستخفاف بالمسؤولية، فالدولة هي النظام والقانون فوق الجميع.
ولفت إلى أن من بعض أوجه التخلي عن المسؤولية إحراق مقر حزبي في الأسبوع الماضي، فيما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، وهو أمر غير مقبول وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة.