حمّلت وزارة الخارجية الأمريكية النظام الإيراني مسؤولية تجميد المفاوضات بشأن الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس ليل (الإثنين/الثلاثاء)، إن طهران تتقدم بطلبات لا صلة لها بالملف النووي في مفاوضات فيينا.
وأضاف أن جميع المعنيين بالمحادثات يعرفون بالضبط من الذي تقدّم باقتراحات بناءة ومن تقدّم بطلبات لا صلة لها بالاتفاق حول النووي، وكيف وصلنا إلى هنا، في إشارة إلى أن العرقلة تعود إلى مواقف نظام الملالي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال في مؤتمر صحفي
(الإثنين): لن نعود إلى فيينا لإجراء مفاوضات جديدة بل لإتمام الاتفاق النووي. وأضاف: في الوقت الراهن، لم نحصل على رد نهائي من جانب واشنطن. إذا أجابت واشنطن عن القضايا العالقة، يمكننا حينئذ الذهاب إلى فيينا في أقرب وقت ممكن.
وقال برايس: لا أعتقد أنه يمكن وصف رد الكرة هذا إلى ملعبنا بالنزيه، لا نزال نعتقد أنه من الممكن تجاوز خلافاتنا الأخيرة، محذرا من أن ذلك لن يكون ممكنا عندما يقترب البرنامج النووي الإيراني كثيرا من صنع قنبلة.
وتجري في فيينا منذ أشهر مفاوضات بين إيران والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا لإحياء الاتفاق النووي الذي تبخرت مفاعيله بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي.
وأفاد مسؤولون من دول عدة مشاركة بينها إيران خلال الأسابيع الأخيرة بأن الاتفاق بات قريبا جدا، لكنه لم ير النور رغم ذلك، بسبب عراقيل مختلفة.
ومن بين المسائل العالقة مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، رغم أن واشنطن أكّدت مرارا أن هذا الأمر لن يعني على أي حال رفع العقوبات عنه.