اتهمت 9 منظمات يمنية مليشيا الحوثي بالوقوف وراء مقتل 2818 مدنياً وإصابة 3655 آخرين بالألغام التي زرعتها في مختلف المحافظات اليمنية خلال الفترة من أبريل 2014 وحتى مارس 2022.
وأكدت المنظمات في بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي عقدته في محافظة مأرب مساء (الثلاثاء/ الأربعاء) مقتل 534 طفلاً و177 امرأة و143 مسناً؛ بسبب الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، وإصابة 854 طفلاً و255 امرأة و147 مسناً في 17 محافظة يمنية تتصدرها تعز.
وأوضحت المنظمات في التقرير الذي حصلت عليه «عكاظ» بعنوان: «الألغام.. كابوس يطارد اليمنيين»: أن المليشيا ارتكبت 12069 انتهاكاً بحق المدنيين والأعيان المدنية خلال السنوات الثماني الماضية، مبينة أن 5085 مبنى متنوعاً ما بين منشآت حكومية و511 ممتلكات خاصة تضرر بفعل تلك الانتهاكات.
وأشارت إلى أن الألغام الحوثية تسببت في مقتل 33 من فرق نزع الألغام الذين يعملون في المشروع السعودي «مسام»، وإصابة أكثر من 40 البعض منهم إعاقاتهم دائمه، لافتةً إلى أن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت من نزع «328.184» لُغماً وعبوة ناسفة وذخائر غير متفجرة.
وقال ممثل منظمة هود في إقليم سبأ سليم علاو: مليشيا الحوثي زرعت أكثر من 2 مليون لغم، بهدف قتل المدنيين وترهيب المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن المليشيا تعمدت تلغيم الطرق والسهول والوديان والمنازل وكل الأماكن الحيوية المتصلة بحياة المدنيين ومصادر معيشتهم.
واتهم علاو منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بالتعاون مع المليشيا في زراعة الألغام مستدلاً على قيام الأمم المتحدة ولأكثر من مره بتقديم مساعدات للحوثي بذريعة مكافحة الألغام وهي في الحقيقة تساعد المليشيا في تمويل وصناعة وزراعة الألغام.
وكان المرصد اليمني للألغام قد أكد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الذي يصادف يوم أمس مقتل وإصابة 363 مدنياً بينهم نساء وأطفال جراء الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها المليشيا خلال 15 شهراً.
وأشار إلى أن فريقه رصد مقتل 176 مدنيا منهم 25 طفلا و9 نساء و6 من العاملين في مجال نزع الألغام، إضافة إلى جرح 187 مدنيا منهم 83 طفلا و12 امرأة واثنين من العاملين في نزع الألغام خلال الفترة من بداية العام الماضي وحتى 4 أبريل 2022.
وأشار إلى أن 43 مركبة مدنية تعرضت لتدمير كلي أو جزئي، 32 دراجة نارية، ونفوق 213 رأسا من الماشية من الأغنام والأبقار والجِمال، مبيناً أن شبكات الألغام العشوائية التي زرعتها المليشيا تسببت في خروج مساحات زراعية واسعة عن الإنتاج وتعطل مشاريع تنموية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لمجتمعات محلية ذات احتياج شديد، كما تسببت الألغام البحرية التي نشرها الحوثيون في البحر الأحمر بتهدد حركة الملاحة التجارية الدولية وحياة الصيادين التقليديين.