لم يستبعد مراقبون سياسيون أن تنسف التهديدات الإيرانية بالثأر لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قضى في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع 2020، إلى نسف مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي.
وحذرت وسائل إعلام أمريكية من أن عدم التوصل إلى حل وسط مع إيران بشأن إرهاب الحرس الثوري قد يؤدي إلى انهيار محادثات فيينا.
وزعم قائد القوة البرية في الحرس الثوري محمد باكبور أنه «حتى لو قُتل جميع القادة الأمريكيين فلن يكون هذا كافيا للثأر لسليماني». وقال: «علينا أن نتبع خطى سليماني ونثأر لمقتله بطرق أخرى».
وتجي تصريحات باكبور في وقت تحاول إيران والقوى العالمية معالجة القضايا العالقة في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وفيما يعرقل إرهاب الحرس الثوري الاتفاق الجديد، كشفت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية أن قضية سليماني تعتبر آخر عقبة أمام إحياء الاتفاق.
وأفاد مصدر مطلع على المحادثات النووية بأن إلزام الحكومة الإيرانية بتعليق التحقيق في اغتيال سليماني هو أحد شروط واشنطن الرئيسية لشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، بحسب «إذاعة فردا».
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية الأمريكية لديها معلومات مفصلة عن خطط طهران لاتخاذ إجراءات ضد بعض المسؤولين الحكوميين الأمريكيين السابقين المتهمين بالتورط في اغتيال سليماني. ولفت إلى أن واشنطن في مثل هذه الظروف لا يمكنها الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية.