فيما أعلنت موسكو استهداف مصنع للمدرعات في محيط كييف، كشف الجيش الأوكراني أن روسيا تسعى لاستعادة قوتها القتالية ورص صفوفها والتزود مجدداً بالذخيرة ومحاولة تحسين أوضاعها التكتيكية، خصوصا في الشرق، إلى جانب مواصلة القصف في معظم الاتجاهات.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر شبوتون اليوم (السبت): «السفن الروسية الحربية تواصل إغلاق ميناء ماريوبول في بحر آزوف وتوفير الدعم النيراني في الاتجاه الساحلي».
ولفت إلى أن وجود سفن حربية روسية مسلحة بصواريخ موجهة من طراز كاليبر في البحر الأسود يزيد من مستوى التهديد باستخدام الأسلحة الصاروخية لضرب أهداف ومجمعات صناعية وعسكرية فضلا عن البنية التحتية اللوجستية للبلاد، مؤكدا أن الروس يحاولون السيطرة على ماريوبول المحاصرة منذ أسابيع، فضلا عن دونيتسك وتافريسك شرقا خصوصاً بعد حشدهم ما يصل إلى 22 مجموعة تكتيكية في منطقة إزيوم. وأكد شبوتون أن جهود روسيا منصبة حاليا على إعادة تجميع قواتها وتعزيزها مع استمرار الحصار الجزئي لمدينة خاركيف وقصفها بالمدفعية.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أفادت بأن الروس دمروا البنى التحتية، وأن أضرارا كبيرة لحقت بالبنية التحتية للطرق في المناطق المتأثرة بالصراع في أوكرانيا.
وذكر في تغريدات على حسابه في تويتر أن الوضع تفاقم بفعل ما قامت به القوات الروسية من تدمير جسور واستخدام ألغام أرضية وترك مركبات على طول طرق رئيسية أثناء انسحابها من شمال البلاد ومحيط العاصمة كييف، حيث لم يتبق سوى جسر واحد للمشاة في مدينة تشيرنيهيف يمتد فوق نهر ديسنا.
وأضافت أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للنقل في أوكرانيا تمثل الآن تحديا كبيرا أمام توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي كانت تحاصرها روسيا في السابق.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها دمرت عبر أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، أُطلقت جوا، مجمعا إنتاجيا ومصنع أسلحة في كييف.
ومُنع عدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة من الوصول إلى المجمع الذي يتصاعد منه الدخان، لكن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أفاد في منشور على الإنترنت بأن رجال الإنقاذ ومسعفين توجهوا إلى موقع الانفجار، مبيناً أن الانفجار وقع في حي دارنيتسكاي جنوب شرق كييف على ضفاف نهر دنيبرو.