تجددت الفوضى الأمنية في محافظة درعا في الجنوب السوري بعد نحو 8 أشهر على التسوية التي وقعتها أطراف محلية مع النظام والتي تم بموجبها فك الحصار وعودة الحياة الطبيعية إلى مدن وقرى الجنوب بوساطة روسية.
وفي سياق الفوضى الأمنية، أفادت مصادر محلية بمقتل 7 أشخاص بينهم طفلان في 5 عمليات متفرقة شهدتها محافظة درعا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما قالت مصادر ميدانية في المدينة: إن من بين القتلى رئيس حزب البعث في مدينة نوى غربي المحافظة فريد العمارين، بعد إطلاق نار استهدفه بشكل مباشر وسط المدينة.
الفوضى الأمنية التي ما زالت تفرض نفسها على المدينة تأتي في ظل تراجع سيطرة قوات النظام السوري على المدن والقرى الجنوبية، فيما تنتشر في محيط المحافظة مقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له، تعمل على إحكام السيطرة على المنطقة الجنوبية القريبة من الأراضي الإسرائيلية.
وأحصى تجمع أحرار حوران خلال شهر مارس 33 عملية اغتيال أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة آخرين مقابل نجاة شخصين، في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة حالة انفلات أمني بخلفيات جنائية، وقد عجزت قوات النظام عن وقف هذه الفوضى على الرغم من التسويات.
وأفاد مراقبون بأن سبب التوترات الأمنية في الجنوب السوري يعود إلى انفلات المليشيات التابعة للفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية، فيما يدور صراع بين بقايا المسلحين الذين وقعوا على التسوية في شهر أغسطس الماضي مع النظام وبين القوى المدعومة من المليشيات الإيرانية، ما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في آخر محافظات الجنوب السوري.