دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى تحقيق أفضل العلاقات مع الدول العربية، وأفاد خلال مشاركته والبطريرك الماروني بشارة الراعي في مناسبة دينية اليوم (الأحد) بأن الانتخابات ستحصل وكل التحضيرات جاهزة، معبرا عن أمله في عدم حدوث ما يعطلها.
وبعد أيام من عودة سفيري السعودية والكويت لبيروت، قال الرئيس اللبناني: «نريد أفضل العلاقات مع الدول العربية، وعودة السفراء إلى بيروت خطوة مهمة في هذا المجال».
وأثنى عون على اتفاق بيروت مع صندوق النقد الدولي، قائلا: «وصلنا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على أمل أن يؤثر إيجابا في الوضع بلبنان».
واعتبر أن «زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس لبيروت في يونيو القادم تحمل أملا للبنان، لذا لن نيأس ونحن على قيد الحياة». وأقر عون بأن لبنان يعيش اليوم مأساة صعبة تراكمت فيها المشكلات، وقال: «أنا أعيشها مثلكم وما أصابكم أصابني».
من جهته، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ اللبنانيين لا يريدون بديلاً عن الدولة، وهم يتوقون للحظة التي تُرفع الهيمنة عن لبنان ويتوقف تعطيل القضاء، فلا يبقى سوى سلاح واحد وقرار واحد. وشدد على أنه لا يجوز تحت عنوان إنقاذ لبنان تغيير هوية نظامه الاقتصادي التي لا تخضع لأي تسوية دستورية أو مساومة سياسية.
ولفت إلى أن الإصلاحات تحتاج للاقتران ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيه وتوحيد السلاح عملاً بقرارات مجلس الأمن، ومن الواجب احترام سيادة الدول الشقيقة ووقف الحملات عليها التي لها علاقة بمصالح دول أجنبية.
وتوجّه الراعي إلى رئيس الجمهورية بالقول: «واعدة زيارة البابا إلى لبنان وهي بمثابة جسر بين عهدتكم وعهد خلفكم، مع التصميم لإجراء الانتخابات، والكلّ يقدّر مساعيكم الهادفة لإقرار الموازنة».