أعلنت الشرطة السويدية، اليوم (الإثنين)، إصابة 26 من عناصرها و14 مدنيا في الأيام الأخيرة في احتجاجات ضد حركة يمينية متطرفة مناهضة للإسلام.وأفادت الشرطة بأن الإصابات وقعت خلال صدامات عنيفة مع متظاهرين احتجوا على تجمّعات مزمعة لحركة يمينية متطرفة أرادت حرق نسخ من القرآن الكريم، فيما بات يعرف بـ«فتنة حرق المصحف».
وقال قائد الشرطة السويدية أندرس ثورنبرغ خلال مؤتمر صحفي: «يصل الأمر في بعض الحالات إلى محاولة القتل، وشهدت كل الحالات اعتداء جسيما على سلطات إنفاذ القانون».
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أن اضطرابات اندلعت في أرجاء السويد في الأيام الأخيرة بعدما أعلن السياسي الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف راسموس بالودان اعتزامه حرق نسخ من القرآن الكريم خلال جولة في عدة بلدات ومدن بالبلاد.
ورشق نحو 150 شخصا عناصر الشرطة بالحجارة، كما أحرقوا عددا من السيارات في مدينة نورشوبينغ شرقي السويد. وذكرت وسائل إعلام سويدية أن بالودان وحزبه «سترام كورس» أعربوا عن عزمهم على تنظيم مظاهرة في المنطقة، لكنهم لم يظهروا.
وردت الشرطة على الاحتجاجات في نورشوبينغ بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، لكن 3 أشخاص أصيبوا بالشظايا، ونقلوا إلى المستشفى.
وقالت الشرطة إنها اعتقلتهم في وقت لاحق للاشتباه في ارتكابهم جرائم، فيما وقعت اضطرابات في مدينة لينكوبينغ المجاورة، حيث كان بالودان يخطط لتنظيم مظاهرة لكنه ألغاها.
وقال السياسي السويدي على حسابه بموقع «فيسبوك» إنه اتخذ القرار لأن السلطات السويدية غير قادرة تماما على حمايته أو حماية أنصاره. وشهدت العاصمة ستوكهولم وعدد من المدن السويدية الأخرى اشتباكات عنيفة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية الموضوع نفسه.
وأصيب العشرات من ضباط الشرطة وأضرمت النيران في 4 سيارات طوارئ في مدينة أوريبرو بوسط البلاد، بعد اندلاع أعمال شغب (الجمعة)، بسبب خطة بالودان لحرق مصحف هناك.
وأضرم متظاهرون النار في السيارات والإطارات في منطقة لاندسكرونا جنوبي السويد،، بينما وضع آخرون عوائق وسط أحد الشوارع لعرقلة حركة المرور.
ووقعت مظاهرات مماثلة في مالمو ثالث أكبر مدينة في البلاد واشتعلت النيران في حافلة وممتلكات أخرى.