فيما شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، اقتحمت قوات أخرى مجددا المسجد الأقصى بأعداد كبيرة في محاولة منها لإخراج المصلين من باحاته وتسهيل دخول مستوطنين لأداء طقوس يهودية.
وكشفت مصادر فلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أن مئات المستوطنين الإسرائيليين دخلوا إلى حرم المسجد وأدوا طقوسا يهودية داخله وفي باحاته تحت حماية العشرات من قوات الأمن الإسرائيلية، وفقا لما نقلته «وكالة الأنباء الفلسطينية».
وأضافت أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وأكدت أن المستوطنين أدوا طقوسا يهودية بباحات المسجد. وأفادت بأن قوات إسرائيلية اعتقلت 8 مواطنين في محافظة بيت لحم، بعد مداهمة وتفتيش منازلهم.
واستهدفت غارات إسرائيلية بـ4 صواريخ موقعا غرب بيت لحم ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضت قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل، أمس (الإثنين)، في أول هجوم من نوعه منذ أشهر مع تصاعد التوتر في مجمع المسجد الأقصى.
وبينما لم تعلن أي جماعة فلسطينية على الفور مسؤوليتها، فإن الهجوم جاء بعدما حذرت حماس من ردود انتقامية على التصرفات الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت معسكرات تستخدمها حماس وفصيل آخر في غزة. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد الأهداف كان موقعا لتصنيع الأسلحة.
يذكر أن الموقع قرب المسجد الأقصى، يشهد منذ (الجمعة) مواجهات بين فلسطينيين يرشقون الحجارة والشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان حوادث العنف التي تسببت في إشعال حرب غزة قبل نحو عام.