أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم بدء مرحلة جديدة من الحرب الأوكرانية في أوكرانيا، متوقعا أن تشكل تلك المرحلة تطورا مهما.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة إنديا توداي التلفزيونية: «سنبدأ مرحلة أخرى من هذه العملية في شرق أوكرانيا ونحن على ثقة بأنها ستكون لحظة مهمة، مجدداً انتقاداته لكييف».
وأكد أن أوكرانيا أضحت منصة لحلف شمال الأطلسي الذي تتوجس منه موسكو، متهمة إياه بالتوسع في دول أوروبا الشرقية بما يهدد أمنها، لافتا إلى أن موسكو لا تنوي تغيير النظام في أوكرانيا، لكنه اعتبر أن من حق شعبها الاختيار.
ولفت وزير الخارجية إلى أن القوات الأوكرانية خرقت كل التعهدات والاتفاقيات في شرق البلاد، حيث يسكن العديد من المواطنين الروس والأوكران الموالين لموسكو، مشدداً على أن بلاده تجري تحقيقا في الجرائم التي ارتكبتها الكتائب الأوكرانية المتطرفة شرقاً، في إشارة إلى إقليم دونباس وغيره.
وقال لافروف إن الأضرار والخسائر في دونيتسك ولوغانسك (بدونباس) أكثر 5 مرات من الأضرار التي وقعت على بقية الأراضي الأوكرانية، نافياً الاتهامات الموجهة لبلاده، مؤكداً أن القوات الروسية تستهدف البنى التحتية العسكرية فقط في أوكرانيا وليس المدنيين.
وأضاف، يمنع على العسكريين الروس القيام بأي أعمال إجرامية، ويتم تسجيل الانتهاكات والتحقيق فيها، لافتا إلى أن بلاده تعمل على كشف حقيقة ما حصل في منطقة بوتشا بمحيط كييف، حيث اتهم الروس بارتكاب مجازر.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات أفاد بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بادر بالدعوة للمفاوضات، لكن موقفه متغير وغير ثابت، واعتبر أن العملية العسكرية في أوكرانيا لم تكن خياراً، خصوصاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان دعا في نوفمبر من العام الماضي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة الضمانات الأمنية القانونية لوقف مزيد توسع الناتو نحو الشرق، لكنهما رفضا.