في تأكيد جديد على عمق العلاقة بين تنظيمات الإرهاب، يتواصل التنسيق بين «القاعدة» ومليشيا الحوثي بعد دمج عدد من مقاتلي التنظيم الإرهابي ضمن معسكرات المليشيا الانقلابية، كشفت مصادر أمنية يمنية إفراج المليشيا أمس (الإثنين) عن 31 إرهابياً من القاعدة متورطين بجرائم إرهابية بينها الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية عام 2013 ومقتل أكثر من 100 جندي في هجوم على عرض عسكري في ميدان السبعين عام 2012.
ونقلت وسائل إعلامية يمنية عن مصادر أمنية قولها: «إن المليشيا أفرجت عن نحو 31 عنصرا من عناصر القاعدة المحتجزين في السجون الخاضعة لها قبل منذ ما قبل الانقلاب، موضحة أن من بين المفرج عنهم 3 متورطين في التفجير الإرهابي الذي استهدف العرض العسكري في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عام 2012، أبرزهم الإرهابي ماجد القليسي وسمير القاضي».
وأفادت المصادر بأن إطلاق الإرهابيين جاء بتوجيه مباشر من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، معتبرة أن ذلك مكافأة لتنظيم القاعدة على اغتيال قائد محور العند اللواء ثابت جواس قائد أواخر شهر مارس الماضي في عدن.
ولفتت المصادر إلى أن عملية الإفراج تمت عبر جهاز الأمن والمخابرات وشعبة الاستخبارات العسكرية التابعتين للمليشيا في إطار صفقة لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة، مستعرضين أسماء قيادات القاعدة المفرج عنهم.
من جهة أخر أقرت مليشيا الحوثي بشكل شبه رسمي بتجنيد الأطفال والصغار للقتال في صفوفها على مدى السنوات الماضية وذلك في لقاءات مع الأمم المتحدة بحسب وسائل إعلام.