أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اجتماعاً طارئاً للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المُبارك تستضيفه المملكة في العاصمة عمان بعد غد (الخميس) لبحث سبل التصدي لها.
وتضم اللجنة التي يرأسُها الأردن: تونس والجزائر والسعودية وفلسطين وقطر ومصر والمغرب، وستشارك فيه الإمارات بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، وسيحضره الأمين العام لجامعة الدول العربية، موضحاً أن الاجتماع تقرر بعد مشاورات بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ونظرائه أعضاء اللجنة ووزير خارجية الإمارات. وواصل مئات المستوطنين اليوم (الثلاثاء) اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ جولات استفزازية وطقوساً تلمودية في باحاته تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي حاولت بدورها إفراغ باحات المسجد من المصلين، وأطلقت قنابل صوتية وغازا تجاه المرابطين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق واعتقال آخرين.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين والمقيم بالقاهرة الدكتور جهاد الحرازين أن الاجتماع العربي الطارئ إضافة إلى الاجتماع الطارئ والمغلق لمجلس الأمن خلال ساعات هدفهما بحث مواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، مطالباً بضرورة البعد عن الشجب والاستنكار والعمل على إيجاد موقف عربي حقيقي وفعال.
وأشار إلى أن الكيان المحتل لا يبالي بالبيانات بل يمارس المزيد من الغطرسة والانتقام بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن إطلاق القنابل الغازية والصوتية، واستخدام الرصاص المطاطي والهراوات بأجساد المصلين وتكسير شبابيك المسجد والاعتداء على المسعفين لمنعهم من مساعدة الجرحى، يعد انتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى ولحقوق الإنسان التي ينادي بها المجتمع الدولي واستفزازا واضحا لمشاعر المسلمين.
وأشار إلى أن جرائم الاستعمار الاستيطاني تهدف إلى تهويد القدس وعزله عن باقي الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات بها بالمخالفة لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية.
وثمن أستاذ العلوم السياسية، دور السعودية المهم والحيوي وإدانتها للأحداث ومواقفها الثابتة الداعمة للقضية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تحتل لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الصدارة، وتسعى المملكة إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن السعودية تقف إلى جانب القضية الفلسطينية بكل إمكانياتها وتعمل للضغط على المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.
وتساءل أين دور صواريخ القسام وحركة حماس والمقاومة وحزب الله من الأحداث الدائرة حالياً، مؤكداً أن تلك الجهات أصبحت في حكم المتفرج على الأحداث، وتخرج بشعارات زائفة حال وجود أي انتصار للشعب الفلسطيني، ووصل الأمر إلى قيام حماس برفضها أي وجود صواريخ ترسل إلى إسرائيل، وهو ما أكد عليه من قبل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وأيضاً رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السينوار، وانتقل الأمر من مربع المقاومة إلى مربع المواءمة.