أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب لإدارة حوار سياسي مع كل القوى دون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيا.
وأكد الرئيس المصري في كلمة خلال (إفطار الأسرة المصرية) الذي أقيم بأحد الفنادق (الثلاثاء) إطلاق حوار وطني، وتفعيل لجنة عفو رئاسي للإفراج عن محبوسين، متعهداً بدور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد، لافتا أنه سيتم «إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية».
وأضاف أن المواطن المصري تحمل الآثار الناجمة عن تنفيذ برنامج طموح وضروري للإصلاح الاقتصادي، بالتوازي مع إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة. وتابع الرئيس المصري أن بلاده قدمت 3277 شهيداً خلال السنوات الماضية في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن حرب الدولة المصرية على الإرهاب في سيناء تم بتعاون الدولة المصرية مع القبائل في سيناء.
وأشار الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية إلى أن الحرب على الإرهاب انتهت بفضل جهود رجال القوات المسلحة، موضحاً أن القوات المسلحة أنققت مليار جنيه شهريا لمدة 84 شهرا لمكافحة الإرهاب، وعلى مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة، لكن نجاحاتنا كانت أعظم.
واستعرض الرئيس المصري حجم الخسائر التي تعرضت لها مؤسسات الدولة المصرية، في أحداث عامي 2011 و2012، مؤكدا أنها 37 مليار دولار و80 مليار جنيه، واصفا إياها بأنها أرقام كاشفة، والحديث عنها لكشف أسباب ما نحن فيه وما تعرضت إليه الدولة المصرية في تاريخها الحديث.
وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية حضورا كبيرا من الشخصيات المهمة والقيادية، ومنهم الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والوزراء، وأسر الشهداء، كما شهد الحفل إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من القرارات المهمة المتعلقة بملف السجناء من الغارمين والغارمات، بعدما وجه بحصر أعداد المسجونين الفعليين من الغارمين والغارمات، ودراسة حالاتهم تمهيدًا للإفراج عن دفعة منهم مع حلول عيد الفطر المبارك.