وسط مخاوف من عمليات إرهابية تستهدف مقرات الاقتراع جراء تردي الوضع الأمني في بلد يغرق منذ عقود في الفوضى، يترقب الصوماليون الانتخابات الرئاسية الأسبوع القادم بأمل كبير.
وقالت الباحثة المصرية المتخصصة في الشؤون الإفريقية الدكتورة نرمين توفيق لـ«عكاظ» إن إجراء الانتخابات الرئاسية الصومالية في حد ذاتها تعد انفراجه كبيرة وخطوة مهمة نحو استقرار جزئي لبلد يغرق في الفوضى والدمار، خصوصاً أن تلك الانتخابات تأجلت عدة مرات رغم انتخاب رئيس مجلس الشعب آدم مدوبي، مؤكدة أن مقديشو دخلت نفقا سياسيا مظلما عقب قيام الرئيس المنتهية ولايته عبدالله فرماجو بتأجيل الانتخابات أكثر من مرة ورفضت ذلك القوى السياسية الصومالية على رأسهم رئيس الوزراء محمد روبلي الذي اتهم «فرماجو» بالسعي لتعطيل مسار الانتخابات حتى يتمكن من الاستمرار في الحكم أكثر وقت ممكن، كما اعتبرته القوى السياسية رئيساً غير شرعي. وأضافت توفيق: أن حركة الشباب الإرهابية الصومالية استفادت أكثر من الاضطرابات الأخيرة في الصومال ونفذت هجمات عدة مستغلة الفراغ الأمني الموجود داخل البلاد وآخرها استهداف القوات البوروندية المشاركة في قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال.
وأشارت إلى أن إجراء الانتخابات الصومالية أمر لا غنى عنه، حتى لا تنجرف البلاد في الفوضى والتناحر المسلح، محذرة من قيام حركة الشباب تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مقرات الاقتراع في محاولة لمنع استكمال الاستحقاق الانتخابي، مبينة أن تعطيل الانتخابات الرئاسية الصومالية يدفع بالبلاد إلى المصير المجهول.
وذكرت الباحثة المصرية أن التوقع في بلد مثل الصومال بالشخصية الأكثر حظاً أمر لا يمكن حسمه، خصوصاً أن المرشحين أمام الرئيس المنتهية ولايته يمتلكون خبرة كبيرة بما فيهم حسن شيخ محمود وشيخ شريف شيخ أحمد، ولكل منهم حظ كبير وعدد من المؤيدين.