تصر مليشيا الحوثي على الزج بأطفال اليمن في المعسكرات وغسل أدمغتهم مستخدمة كل الوسائل الممكنة بما فيها زيارة قبور قتلاها لحثهم على الالتحاق بدورات طائفية وعسكرية وتدربهم على العنف والإرهاب.
واتهمت منصة «ميون ميديا» الحقوقية أن الحوثيين بتنظيم رحلات للأطفال الملتحقين بمراكزها الصيفية لزيارة قبور قتلاها وتلقينهم شعارات عنف وإرهاب وحثهم على القتال والالتحاق بمليشياتهم، مؤكدة أن الرحلات تأتي ضمن مساعٍ حوثية حثيثة لتفخيخ الأطفال النشء واستقطابهم إلى معسكرات التجنيد لتزج بهم في محارق الموت.
وعرضت المنصة فيديو لعشرات الأطفال داخل مقبنة مكتظة بالموت وهم يعلنون تعاهدهم بالولاء للمليشيا والقتال في صفوفها مرددين شعارات تحث على الموت والإرهاب والعنف، معتبرة تلقين الحوثي للأطفال بأنها محاولة لتزيين فكرة العنف والدونية للقاصر وتوهمهم أن الموت في سبيل شعاراتها العنصرية هو الطريق الوحيدة للحاق بالموتى من المقاتلين الجاثمين إلى جوارهم.
وكانت المليشيا الحوثية دعت أمس الأول الآباء والأمهات في مناطق سيطرتها لتسجيل أولادهم وبناتهم في الدورات التي انطلقت يوم السبت ورفضتها الأسر اليمنية. ووفقاً لمصادر في صنعاء فإن المليشيا الحوثية فشلت في إقناع الأهالي بتسجيل أبنائهم في الدورات الطائفية الحوثية.
وأشارت إلى أن الأسر اليمنية وصفت تلك الدعوة بأنها محاولة خبيثة للزج بأبنائهم في الإرهاب والعنف والفوضى وغسل أدمغتهم وهو ما أغضب المليشيا ودفعها للتهديد بوقف تمويل من لم يسجل ابنه بمادة الغاز المنزلي التي يتم شراؤها من مشرفي الحوثي في الحارات بمبالغ باهظة.
وأفادت المصادر بأن الفئة المجتمعية الوحيدة التي دفعت بأطفالها لحضور الدورات الطائفية هم من يدينون بالولاء للمليشيا ويعمل غالبيتهم ضمن مليشياتها.