في إشارة إلى استمرار النهج الأمريكي ضد النظام السوري، مدد الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ الوطنية حول سورية والمعلنة منذ عام 2004 لمدة عام كامل لما بعد 11 مايو الجاري وهو الموعد المفترض لانتهائها.
ودعت الولايات المتحدة في بيان للبيت الأبيض أمس الأول. دمشق وروسيا وإيران إلى وقف ما وصفته بالحرب العنيفة ضد الشعب، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين.
وأفاد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنظر مجددا إلى التغييرات في السياسات والإجراءات المتخذة من قبل سورية لمواجهة التهديد غير العادي للأمن القومي للولايات المتحدة من أجل تحديد ما إذا كانت ستستمر بحالة الطوارئ الوطنية أو تنهيها في المستقبل.
وقال إن وحشية النظام وقمعه للشعب السوري الذي دعا إلى الحرية، لا تُعرض الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل تولد أيضا حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدا أن سلوك النظام السوري وسياساته، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، يشكل تهديدا غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.
من جهة ثانية، أعلن مؤتمر «مستقبل سورية والمنطقة» بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عن تقديم أكثر من 6 مليارات دولار دعما للشعب السوري، مؤكدين عدم تمويل إعادة الإعمار قبل الوصول إلى حل سياسي. وأكد المانحون في أعمال الدورة السادسة لـمؤتمر بروكسل اليوم (الثلاثاء) عدم تمويل إعادة الإعمار والبنى التحتية في سورية ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.