وسط معارضة روسية، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الخميس) بقرار قادة فنلندا تأييد الانضمام إلى الحلف، مشيرا إلى أن العملية ستكون «سلسة وسريعة».
وقال ستولتنبرغ: «هذا قرار سيادي، يحترمه الناتو بشكل كامل، فإذا قررت فنلندا تقديم طلب الانضمام، سيرحب بها بحرارة».
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تصريحات صحفية: «لن يكون من الصعب ضم البلاد إلى التحالف الدفاعي العسكري».
لكن الكرملين يرى أن مثل تلك الخطوة ستمثّل تهديداً لبلاده، إذ قال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف «إن توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدود بلادنا لا يجعل العالم وقارتنا أكثر استقراراً وأمناً».
ووصف بيسكوف الخطوة لضم فنلندا والسويد إلى الناتو بـ«التهديد»، مضيفاً: «سيتوقف كل شيء على كيفية سير هذه العملية، وإلى أي حد ستتحرّك البنى التحتية العسكرية باتّجاه الحدود الروسية».
وكان الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين قد أعربا عن دعمهما لفكرة انضمام بلدهما إلى الناتو رغم أنها تتشارك بحدود يبلغ طولها 1300 كيلو متر مع روسيا، وانتهجت لسنوات سياسة عدم الانحياز والحياد على الرغم من تمتعها بجيش قوي.
ويرى مراقبون أن العملية الروسية على أراضي الجارة الأوكرانية لفنلندا والسويد شجعها على إعادة النظر في الدعوات للانضمام للناتو.