استهدفت وزارة الدفاع الروسية المئات من مواقع القوات والآليات العسكرية الأوكرانية خلال الليلة الماضية. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف اليوم (الأحد) إن قوات بلاده تمكنت من القضاء على نحو 100 عسكري أوكراني، وتدمير منصتين أوكرانيتين للدفاع الجوي من طراز (S-300) في مقاطعة سومي. وأعلن إسقاط 15 مسيرة أوكرانية في أجواء دونيتسك ولوغانسك وخاركيف، إضافة إلى قصف 32 منطقة لتمركز القوات الأوكرانية خلال يوم. كما نفى تضرر سفينة تابعة لروسيا في البحر الأسود.
فيما أفاد مستشار عمدة ماريوبول بأن أكثر من 150 ألف شخص من سكان المدينة ما زالوا محاصرين بدون فرصة للهروب إلى مناطق أخرى. ونشر مشاهد تظهر آثار الدمار ومعاناة المواطنين جراء نقص المياه، مؤكدا غياب القدرة على الوصول للمياه وغياب المتطلبات الأساسية للحياة، في وقت أكد الرئيس الأوكراني صعوبة الوضع في إقليم دونباس، وقال إن القوات الروسية ومع مرور 80 يوما على ما وصفه بغزوها الواسع لبلاده تحاول إظهار بعض النصر.
وأضاف في نبرة تفاؤلية: «خطوة بخطوة نجبرهم على الخروج من أرضنا، وسنجعلهم يتركون المياه الأوكرانية أيضا».
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ82، مواصلة تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر القوى الغربية بإمداد كييف بالسلاح.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن مستشار عمدة ماريوبول قوله إن القوات الروسية بدأت استخدام قذائف حارقة ضد الجنود الأوكرانيين في مصنع آزوفستال. وكانت الوكالة أفادت بوجود نحو 600 جندي مصابين بجروح خطيرة في مخابئ المصنع المحاصر، ولا يمكنهم الحصول على المساعدة الطبية المناسبة.
ميدانيا، أفاد مسؤول محلي بأن غارات استهدفت منشآت عسكرية في منطقة لفيف غرب أوكرانيا، فيما أفاد حاكم لفيف الأوكرانية بأن 4 صواريخ استهدفت منشأة عسكرية قرب الحدود مع بولندا.
يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها، وأن روسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض الشهر الماضي، مع ترجيح فقدان روسيا ثلث قواتها المقاتلة في أوكرانيا.