خلفت مجزرة 40 قتيلا في بوركينافاسو من المتطوعين الأمنيين والمدنيين شمال وشرق البلاد إثر 3 هجمات منفصلة نفذها إرهابيون، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية ومحلية اليوم (الإثنين). واستهدف الهجوم الأكثر دموية «المتطوعين للدفاع عن الوطن» في منطقة الساحل (شمال)، ما أسفر عن مقتل «نحو عشرين شخصًا بينهم ثمانية من المتطوعين»، بحسب أحد مسؤوليهم.
وأفاد مصدر أمني آخر بمقتل خمسة متطوعين آخرين ومدني في اليوم ذاته في المنطقة نفسها، فيما لقي 15 مدنيا في جنوب شرق البلاد حتفهم خلال هجوم على قافلة تحت حماية هؤلاء المتطوعين.
وتعد بوركينافاسو منذ عام 2015 هدفا لهجمات إرهابية تنفذها حركات مسلحة بعضها تابع للقاعدة وتنظيم «داعش» الإرهابي، خلفت أكثر من ألفي قتيل و1.8 مليون نازح.
وتتركز غالبية الهجمات في شمال وشرق البلاد، فيما تتأثر مناطق معينة في الغرب أيضًا بأعمال العنف بوتيرة أقل.
وبعد فترة هدوء نسبي في الأسابيع التي أعقبت استيلاء اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا على السلطة، يواجه نظام داميبا العسكري تصعيدًا في الهجمات التي ينفذها متطرفون وأدت إلى مقتل أكثر من مائة من المدنيين والجنود.
وأعلن جيش بوركينا فاسو في بيان قبل نحو أسبوع أنه حيد ما لا يقل عن خمسين «إرهابيا» خلال التصدي لكمين في شمال غرب البلاد وأثناء عملية في جنوب غربها.