ناشد عشرات المحتجين في محافظة تعز الأمم المتحدة ومبعوثها هانس غروندبرغ بعدم تجاهل الكارثة الإنسانية التي يعيشونها جراء حصار مليشيا الحوثي لهم ورفضها فتح الطرقات والممرات الإنسانية.
وقال المحتجون في بيان اليوم (الثلاثاء): «لقد مرت سنوات طويلة منذ أن أطلقت تعز أول صرخاتها للفت أنظار العالم إلى الكارثة التي تعيشها جراء حصار الحوثي، لكن مع الأسف لم يسمعها أحد بل حدث ما هو أفظع من ذلك، محملين الأمم المتحدة المسؤولية إزاء استمرار الجرائم الحوثية ضد المدنيين والحصار الخانق».
وأضاف المحتجون أن ما نشاهده اليوم من تحول هذا المطلب الإنساني إلى مجال للتفاوض والمقايضات السياسية يكشف حجم الإجرام الحوثي، والخلل القيمي الكبير في أداء الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مؤكدين أنه رغم المعاناة وتآكل ثقتنا بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي فقد جاهدنا إحباطنا واستبشرنا خيرا بإعلان الهدنة التي تضمنت فتح الطرق في مدينة تعز، وها هو زمن هذه الهدنة يتلاشى الآن وسط صمت غريب، وتجاهل أممي لجريمة الحصار التي كان يفترض أن تكون في صدارة أولويات المبعوث الأممي، وصدارة عناصر الهدنة.
وطالب المحتجون مجلس القيادة الرئاسي بالوقوف أمام هذه المأساة من خلال وقف كل أشكال التفاوض مع المليشيا وعدم التعاطي مع أية مبادرات خارجية قبل رفع الحصار عن تعز وفتح طرقاتها بشكل كامل وفوري.
وناشد المحتجون العالم الحر بكل منظماته وهيئاته التدخل وممارسة الضغوط لرفع الحصار عن مدينة تعز بشكل كامل، والمبادرة إلى إغاثة ملايين المتضررين ودعم جهود استعادة الحياة في المحافظة.
وتأتي الاحتجاجات بعد 24 ساعة من فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية بعد موافقة الحكومة اليمنية الشرعية وتعنت مليشيا الحوثي ورفضها فتح الطرقات والممرات الإنسانية لمحافظة تعز وعدد من المحافظات الأخرى.