رغم أن الشعب المصري لفظها وعزلها عبر ثورة 30 يونيو من الحكم، إلا أن جماعة «الإخوان» الإرهابية تسعى جاهدة للعودة إلى المشهد السياسي من خلال محاولة المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أن عضو البرلمان المصري النائب طارق الخولي حسم هذه المسالة بتأكيده أن «الإخوان» جماعة إرهابية خائنة، ولا مكان لها في الحوار الوطني.
وقال لـ «عكاظ»: إن هذا التنظيم لا يتوقف عن محاولة إيجاد موطئ قدم للعودة من جديد للمشهد السياسي بعدما لفظه الشعب المصري عقب ثورة شعبية، مستغرباً مما اقترفه التنظيم عبر عقد من الزمن عقب ثورة 25 يناير 2011 حتى اليوم من أعمال إرهابية وتخريبية، مؤكداً أن العودة أمر مستحيل، فالجماعة سعت من قبل إلى الاستقواء بالخارج لضرب الاستقرار في مصر وتدويل قضايا مفبركة عن حقوق الإنسان. ولفت إلى أن شعار الجماعة الإرهابية معروف للجميع «إما أن نحكم مصر أو نحرق مصر»، فهي لا تؤمن بفكرة الوطن، وتعمل على ممارسة الخيانة بكل أصنافها وأنواعها.
وشدد الخولي على أنه لا يمكن لجماعة إرهابية خائنة أن يكون لها مكان بالحوار الوطني الذي دعا له رئيس البلاد، فالاختلاف معها ليس اختلافاً سياسياً، بل هو اختلاف وطني شامل، كونها لا تؤمن بفكرة الوطن، وتسعى للحكم من أجل بناء الدولة الإخوانية، وهذا هو مسعاهم ومرادهم ولا يمكن أن يتغير، وبالتالي لا يمكن لمثل هؤلاء أن يكونوا جزءاً من بناء الدولة المصرية.
وأفاد بأن محاولة قيادات الإخوان المصالحة سواء بالتزامن مع مبادرة الحوار الوطني أو من خلال السنوات الماضية، قوبلت بموقف رسمي متجاهل تماماً، كما كان الرفض الشعبي أوسع نتيجة جرائمهم بحق الشعب المصري، معتبراً أن الحديث عن أي دور أو تواجد لهم في المشهد السياسي بات من الماضي، مستبعداً أي مكان لهم سواء سراً أو علناً على موائد الحوار مع الدولة المصرية، والحكومة أحالت من قبل ملف التيارات الإسلامية بالكامل إلى الجهات القضائية، وبالتالي لم يعد ملفاً سياسياً. وعزا محاولات الإخوان العودة للمشهد من خلال ملف الحوار إلى الانقسامات والخلافات الداخلية التي تواجه التنظيم، والتي وصلت إلى العلن.