رهن الرئيس الأمريكي جو بايدن لقاء الزعيم الكوري الشمالي جونغ أون بـ«صدق نواياه» ومدى جديته، وقال: ملتزمون مع كوريا الجنوبية بتعزيز الأمن في منطقة المحيط الهادئ والهندي، وعرضنا على كوريا الشمالية تزويدها باللقاحات المضادة لفايروس كورونا، ولم نتلقَ رداً بشأن ذلك. وأضاف: إن واشنطن وسيول على استعداد لتعزيز وضع الدفاع المشترك لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
وأكد بايدن الذي يزور سول في أول جولة له إلى آسيا منذ توليه الرئاسة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم (السبت)، أن واشنطن تسعى لتعزيز التحالف الإستراتيجي مع سول في جميع المجالات، مبرزاً أن تحالف بلاده مع كوريا الجنوبية من شأنه أن يحفظ منطقة المحيطين الهادي والهندي، ويحد من تهديدات كوريا الشمالية ويمنعها من تغيير الحدود بالقوة.
وشدد بايدن على ضرورة أن تعمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل الحفاظ على مرونة سلاسل إمدادنا وموثوقيتها وسلامتها.
من جهته، أكد رئيس كوريا الجنوبية أن جارته الشمالية تواصل تعزيز قدراتها الصاروخية، معلناً أنه اتفق مع بايدن على تكثيف سبل ردعها. ولفت يون إلى أن كوريا الجنوبية توفر حوالى 70% من إنتاج العالم من أشباه الموصلات. واعتبر أن زيارة بايدن يمكن أن تساعد البلدين في تشكيل تحالف اقتصادي وأمني جديد يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون فيما يتعلق بسلاسل الإمداد.
وأعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عزمهما توسيع المناورات العسكرية المشتركة لمواجهة تهديد كوريا الشمالية.
وجاء في بيان مشترك صدر في ختام قمة بين رئيسي البلدين أنه «نظراً إلى تنامي التهديد الذي تطرحه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، يتفق القائدان على بدء محادثات من أجل توسيع مدى وحجم التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها».
وبعد سول، يتوجه بايدن غداً، (الأحد) إلى طوكيو حيث يشارك في القمة الإقليمية لتحالف «كواد» (Quad).
وترفض نيودلهي حتى الآن التنديد بهجوم موسكو على أوكرانيا، وقاومت المحاولات لضمها إلى التحرك الدولي ضد روسيا.
وتحالف «كواد» -الذي يضم واشنطن وطوكيو وكانبيرا ونيودلهي- متوافق على تشكيل قوة مضادة لنفوذ الصين الاقتصادي والعسكري والتكنولوجي المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
ويجتمع التحالف الرباعي في وقت يحذّر فيه العديدون من أن بكين تراقب عن كثب الرد الدولي على غزو أوكرانيا، وتدرس خياراتها من أجل «إعادة توحيد» تايوان مع البر الصيني.