كشف دبلوماسي أوروبي أن الفجوة بين رغبات الأطراف المشاركة في مفاوضات النووي الإيراني تتوسع. وحذر الدبلوماسي الذي يشارك في محادثات فيينا من أن التأخر في التوصل لاتفاق ليس بمصلحة أحد، وأن كل يوم يمر دون اتفاق يزداد خطر تعثر المفاوضات.
وأكد في تصريحات أوردتها الصحافة الأمريكية، اليوم (السبت)، أن إيران والولايات المتحدة تتحركان باتجاهين مختلفين في المحادثات.
وتحدثت مصادر مطلعة عن استعداد طهران للنظر في اقتراح بحث إزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب بعد إحياء الاتفاق. وأفاد مراقبون بأن رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية يعد أهم عقبة في الوقت الراهن أمام إحياء الاتفاق النووي.
من جهته، زعم وزير الخارجية الإيراني في حديث مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن بلاده لديها النوايا الحسنة والإرادة للتوصل إلى اتفاق.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أقر بأن بلاده لا تنتج الوقود النووي المخصب بنسبة 20% فقط لمفاعل طهران «بل تعمل أيضاً على إنتاج الوقود المخصب بنسبة 60%». ونقلت وكالة «إرنا» للأنباء عن إسلامي الذي يشغل أيضاً منصب مساعد رئيس الجمهورية، إن ما وصفها بمحاولات «لقيام بأعمال تخريب في قطاع التكنولوجيا النووية الإيرانية قد حولها إلى الخط الأمامي لجبهة المواجهة.
وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أفادت (الخميس)، بأن لقاء جمع وزير الدفاع بيني غانتس ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيت الأبيض، ركز بشكل أساسي على التقدم الذي تحققه إيران في برنامجها النووي مع توقف مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
ونقلت الصحيفة عن محضر الاجتماع أن الجانبين بحثا أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأكد غانتس على الحاجة للعمل بشكل وثيق والاستعداد لأي سيناريو مستقبلي، لافتاً إلى التعاون الدفاعي الممتاز لإسرائيل مع الولايات المتحدة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستشارك في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق لمحاكاة توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية كجزء من مناورتها الجديدة في وقت لاحق هذا الشهر.