وسط توقعات بتمديد هدنة اليمن إلى شهرين عقب انتهائها أواخر مايو الجاري، وصلت لجان التفاوض حول فتح الطرق من الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم (الإثنين) للمشاركة في اجتماع خلال اليومين القادمين.
وعلمت «عكاظ» من مصادر سياسية يمنية أن جهودا أممية وإقليمية تبذل لتمديد الهدنة حتى نهاية شهر ذي الحجة بما يسمح للجان التفاوض حول فتح الطرقات بوضع آلية للمراقبة وفتح الطرقات بين مختلف المحافظات اليمنية. وأفادت المصادر بأن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أبلغ عددا من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن لديه خطة سلام متعددة المسارات تبدأ من الجوانب الإنسانية وتحسين المعيشة للمواطن اليمني وتنطلق نحو السلام الدائم والشامل.
ولفتت إلى أن المبعوث الأممي أكد حرصه على تمديد الهدنة وتنفيذ كامل بنودها كمرحلة أولى، وتعهد برفع القيود عن حرية تنقل المدنيين خصوصاً النساء والأطفال، والتصدي لتجنيد الأطفال وحماية المدارس وضمان الوصول إلى التعليم وإِشراك الوسطاء المحليين والقطاع الخاص في المسار الأمني لعملية السلام وتحسين الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية والتصدي لتشظي السياسات المالية والنقدية، والتركيز على إزالة الألغام وضمان تكافؤ فرص العمل لجميع اليمنيين.
ويواصل المبعوث الأممي لقاءاته مع عدد من الشخصيات اليمنية وممثلي المجتمع المدني من الشباب والنساء والأحزاب السياسية في إطار خطته لإشراك اليمنيين في وضع الرؤى والأفكار للوصول إلى خطة سلام متكاملة.
وكان يمنيون نفذوا وقفات احتجاجية أمام محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي في هولندا للمطالبة بفتح الطرق في محافظة تعز، مستعرضين جملة من الجرائم الحوثية ضد المدنيين والفقر المرض الذي يترصد أبناء المحافظة جراء منع المليشيا دخول الأدوية والغذاء بالإضافة إلى القنص والقتل المتعمد.