جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
-A +A
«عكاظ» (القاهرة، جدة) okaz_online@

وسط صراعات وانقسامات غير مسبوقة، يسير «الإخوان» إلى حتفهم، إذ سيشهد التنظيم الإرهابي منتصف شهر يونيو القادم فراغاً في قمة الهرم القيادي المتمثل في مرشد الجماعة. وتنتهي منتصف الشهر القادم مهلة اللجنة المؤقتة القائمة بأعمال المرشد العام برئاسة المدعو مصطفى طلبة بعد 6 أشهر فشل خلالها في حل الخلافات التي تعصف بشؤون الجماعة.

ووضع تفاقم الصراع بين جبهتي لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمطعون في شرعيته، وجبهة إسطنبول برئاسة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، جماعة الإخوان أمام طريق مسدود، ولجأت الأخيرة إلى اختيار طلبة ممثلاً للجنة المؤقتة القائمة بأعمال المرشد بدلاً من إبراهيم منير، وهو ما اعتبرته جبهة لندن قراراً منفرداً يمثل إقصاء لها بعد قرارها بتجميد عضوية محمود حسين وآخرين، ما دفعهم إلى إعلان عزل منير من منصبه.

ومع حالة الفراغ المنتظرة، بدت الجماعة مرتبكة وسط توقعات باختيار حسين قائماً بأعمال المرشد من خلال انتخابات لمجلس شورى الجماعة في أنقرة، أو اللجوء إلى تمديد عمل لجنة مصطفى طلبة مدة مماثلة لفترتها السابقة.

ويعتقد مراقبون لشؤون الجماعة أن حسين يحضر لسيناريو العودة إلى واجهة المشهد، مستغلاً ما حدث من تعقيد للأزمة بعد غلق القنوات وترحيل الإعلاميين من تركيا، وهو ما من شأنه إعادة الأزمة إلى المربع الأول من جديد. ولفت هؤلاء إلى أن مخططات حسين من وراء الدفع بطلبة لهذا المنصب لم تتحقق، كما أنه يتخوف من افتضاح أمره في حال طالبت فترة بقاء طلبة في المنصب.

وتوقع الخبراء أن تزيد لانتخابات المزمعة في يونيو لاختيار لجنة جديدة من الانشقاقات داحل صفوف الجماعة، فضلاً عن تفاقم حدة الصراع والانقسامات. واعتبروا أن تشكيل لجنة للقيام بأعمال المرشد واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلاً عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر، «الانشقاق الأكبر في تاريخ الجماعة الإرهابية»، والذي سوف يقود التنظيم الإرهابي إلى الهاوية.