اقتحم مستوطنون يهود اليوم (الأربعاء) المسجد المبارك على شكل مجموعات من باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال، في استفزاز واضح للمقدسيين الذين أطلقوا دعوات للاعتكاف بالمسجد الجمعة القادمة.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم إلى اقتحام جماعي للأقصى الأحد القادم ورفع الأعلام العنصرية في باحاته بالتزامن مع ذكرى يوم توحيد القدس وهو اليوم الذي تم فيه احتلال باقي شرقي القدس عام 1967 الذي يصادف الـ 29 من الشهر الجاري.
وقال القيادي في حركة فتح ياسر أبو سيدو لـ«عكاظ» إسرائيل لا تتوقف عن تدنيس المقدسات الإسلامية في مدينة القدس الشريف خصوصاً المسجد الأقصى المبارك ضاربةً بالقرار والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط، مؤكداً أن المستوطنين لم يتوقفوا يوماً عن اقتحام المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال لتأدية طقوس تلمودية بباحته وفرض التقسيم الزماني والمكاني لقبلة المسلمين الأولى.
واتهم أبو سيدو حكومة نفتالي بينيت بالسعي لإدخال القضية الفلسطينية بأخطر أزمة في ظل الأوضاع السياسية التي تمر بها بعض دول المنطقة والتمادي في أفعالها الإجرامية واقتحام الأقصى الشريف، لافتاً إلى أن الاقتحامات المتكررة من قبل شرطة الاحتلال والمتطرفين سبقتها إعلانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الإسرائيلي في باحات المسجد وهو تحد واضح وخطير لدفع المنطقة إلى أتون حرب ستكون لها عواقبها الوخيمة على المنطقة بأسرها وتحد واضح للمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الأقصى سيبقى كما كان للمسلمين، ولن تنجح سلطات الاحتلال في تغيير ملامحه، مطالباً المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، التحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الخطيرة للأقصى.