وسط تمدد رقعة الاحتجاجات إلى مدن إيرانية عدة أبرزها «عبادان» التي ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لنظام الملالي، قتل اليوم (السبت) ضابط ورجلا أمن في هجومين منفصلين في طهران ومدينة إيرانشهر.
وأفادت وكالة أنباء «إيلنا» الإيرانية، بأن هجوما شنه مسلحان على قوات أمنية في شارع طالقاني وسط العاصمة، ما أسفر عن مقتل رجلي أمن وإصابة شخص ثالث بجروح وجرى نقله إلى المستشفى، إلا أن وكالة «برنا» كشفت هوية المصاب وأنه نائب رئيس مركز العمليات بقوات شرطة أمن طهران الكبرى الجنرال حميد هداوند.
ولفتت المصادر إلى أن الهجوم وقع أثناء تجمع عدد من الإيرانيين ومعهم قوات أمنية أمام مبنى مؤسسة شؤون المحاربين القدامى في وسط طهران.
وفي هجوم آخر، أكد قائد قوات شرطة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد الجنرال أحمد طاهري، مقتل ضابط بقوات الشرطة برتبة رائد.
وقال في تصريح صحفي إن الرائد في قوات الشرطة عباس راه انجام قتل بهجوم مسلح عندما استهدف مجهولون سيارته الشخصية التي كان يقودها الليلة الماضية، موضحاً أن انجام كان يستقل سيارته مع زوجته في الطريق الرابط بين مدينتي إيرانشهر إلى دلغان، وتم استهدافه من قبل مسلحين لاذوا بالفرار عقب الهجوم، وأن زوجة عباس أصيبت في الهجوم.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن طهران كشفت عن قاعدة سرية تحت الأرض للطائرات المسيرة. وقال التلفزيون الإيراني السوم (السبت): إن القاعدة مخصصة لصناعة الطائرات المسيرة الضخمة، مضيفاً أن القاعدة تضم طائرات عسكرية هجومية وانتحارية بعيدة المدى. وأضاف أن قاعدة الطائرات دون طيار تقع على عمق مئات الأمتار تحت سطح الأرض.
وفي السياق ذاته، قالت الوكالة الرسمية الإيرانية «إيرنا»، إنه تمّت إزاحة الستار عن صاروخ «حيدر»، وهو أول صاروخ كروز إيراني يبلغ مداه 200 كيلومتر وتصل سرعته إلى 1000 كيلومتر في الساعة- يُطلق من الطائرات المسيرة من نوع «فطرس» و«كمان 22».
وشهدت 10 مدن إيرانية احتجاجات كبيرة أمس (الجمعة) إذ خرج أهالي آبادان وشاهين شهر وأصفهان وبوشهر وماهشهر والأهواز واميدية وشيراز وباغملك ويزد إلى الشوارع مرددين شعارات «العدو هنا (النظام الإيراني) ويكذبون يقولون إنه أمريكا»
وفي مدينة ماهشهر ردد الغاضبون شعار الموت للنظام، وفي مدينة شاهين شهر رفع المحتجون يافطات كتب عليها «سأقتل مَن قتل أخي» و«اتركوا سورية وفكروا في حالنا».