فيما هدد التلفزيون الروسي الرسمي بحرب عالمية ثالثة ضد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي اليوم (الخميس)، أن بلادها سترسل حزمة مساعدات رابعة لأوكرانيا تشمل صواريخ مضادة للسفن وأسلحة مضادة للدبابات وذلك بعد ساعات من إعلان بريطاني مماثل.
وكتبت آن ليندي على حسابها في تويتر «حزمة المساعدات تحتوي أيضا على بنادق وذخيرة، بالإضافة إلى إسهام مالي للقوات المسلحة الأوكرانية وأن القيمة الإجمالية تشمل مساعدات بأكثر من 95 مليون يورو».
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده سترسل عددا غير محدد من راجمات الصواريخ إم 270، التي يمكنها القصف بصواريخ دقيقة التوجيه يصل مداها إلى 80 كيلومتر، قائلاً: «القرار تم بالتنسيق الوثيق مع قرار أمريكي بإرسال أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة هيمارس إلى أوكرانيا».
ويتشابه نظاما الصواريخ المذكورين، رغم أن النظام الأمريكي يحتوي على عجلات، بينما يعمل النظام البريطاني الذي صنعته الولايات المتحدة أيضا على نظام المسار المستخدم في المركبات المجنزرة.
وذكرت بريطانيا أن القوات الأوكرانية ستتلقى التدريب في المملكة المتحدة على استخدام راجمات الصواريخ إم 270.
وكانت أوكرانيا ناشدت حلفاءها الغربيين إرسال صواريخ بعيدة المدى لمساعدتها في مواجهة هجمات المدفعية الروسية في منطقة دونباس شرق البلاد التي يركز عليها هجوم موسكو في وقت تقترب الحرب التي بدأت في 24 فبراير من 100 يوم وسط توقعات بأن تطول لأشهر وتهديدات بتوسيعها كهرب عالمية ثالثة.
بالمقابل قالت مذيعة برنامج «60 دقيقة» في التلفزيون الروسي الحكومي أولغا سكابيفا: «لدي بعض الأنباء غير السارة، بالرغم من أننا ندمر بطريقة منهجية الأسلحة التي يتم تزويد أوكرانيا بها، لكن الكميات التي ترسلها الولايات المتحدة تجبرنا على التوصل إلى بعض الاستنتاجات»، مضيفة: «ربما حان وقت الاعتراف بأن العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا ربما وصلت إلى نهايتها، بمعنى أن حربا حقيقية قد بدأت، الحرب العالمية الثالثة، ونحن مضطرون لإجراء نزع السلاح ليس من أوكرانيا فحسب، ولكن من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأكمله».
ونفذ الجيش الروسي اليوم مهمات عمليته خصوصا في أوكرانيا واستهداف مواقع البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية في أنحاء البلاد.
ويركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف.